السلطة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لرفع حصار إسرائيل عن مدينتين في الضفة الغربية

السلطة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لرفع حصار إسرائيل عن مدينتين في الضفة الغربية 

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بتدخل دولي وأمريكي عاجل لرفع حصار تفرضه إسرائيل منذ أيام على مدينتين في الضفة الغربية. 

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن إسرائيل حولت مدينتي نابلس بما فيها بلدة حوارة جنوبها، وأريحا إلى "ما يشبه المعتقلات المحاصرة بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، والأسلاك الشائكة". 

واعتبرت أن "هذا الحصار شكل من أشكال العقوبات الجماعية المفروضة بالقوة على المواطنين الفلسطينيين، وامتداد لعقلية تدفيع الثمن، بحيث تتعطل حياة المواطنين الفلسطينيين وحركتهم وقدرتهم على التنقل، والوصول إلى مصادر رزقهم ومدارسهم ومستشفياتهم". 

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه "العقوبات الجماعية ونتائجها وتداعياتها"، معتبرة أنها "تصعيد خطير في الأوضاع على ساحة الصراع". 

يأتي ذلك فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح أحدهم حالته حرجة اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته مخيم عقبة جبر للاجئين في مدينة أريحا. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم وحاصرت منزلا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف، ما أدى إلى
إصابة 3 شبان، أحدهم بجروح خطيرة قبل أن يتم اعتقاله. 

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 6 فلسطينيين، بينهم أربعة أشقاء ونجل أحدهم خلال مداهمته المخيم. 

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته حاصرت منزلًا في أريحا كان يتواجد فيه مسلحون فلسطينيون واعتقل ثلاثة أشخاص لصلتهم بعملية إطلاق
نار أدت إلى مقتل إسرائيلي قبل ثلاثة أيام. 

وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته ضبطت أسلحة خلال عملية المداهمة، فيما جرى نقل المعتقلين لمزيد من التحقيق عند جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك". 

وتعد هذه أول عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية منذ اجتماع العقبة الخماسي الذي ضم ممثلون عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر الأحد الماضي وتضمن تفاهمات على خفض التوتر في الأراضي الفلسطينية.