ما هي خطة شريك السعودية التي تنفذها المملكة بقيمة 51 مليار دولار؟
حددت المملكة العربية السعودية خططًا لاستثمارات 192 مليار ريال ما يعادل (51 مليار دولار) من قبل شركات محلية من بينها أرامكو السعودية عملاق التعدين في المملكة في إطار برنامج حوافز حكومي في الوقت الذي تسعى فيه لتسريع خطة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
بدأ البرنامج، المسمى "شريك"، في عام 2021 من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو جزء من خطته "رؤية 2030" لتحويل المملكة الخليجية المعتمدة على النفط ورفعها إلى مصاف أكبر 15 اقتصادًا في العالم بحلول عام 2030، وكانت المملكة العربية السعودية الأسرع نموًا في العالم بين مجموعة العشرين في عام 2022.
وفي حدث أقيم الأربعاء في فندق ريتز كارلتون بالرياض، حضره ولي العهد، قال مسؤولون إن أكثر من 60٪ من تمويل المشاريع سيأتي من ثماني شركات بقيادة أرامكو السعودية بحلول عام 2030.
ومن المقرر أن تضيف المشاريع ما يقرب من 467 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وتخلق أكثر من 64 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، حسب عبد العزيز العريفي، الرئيس التنفيذي لبرنامج شريك، حيث ارتفع مؤشر "تداول" السعودي بنسبة 1.3٪ يوم الخميس.
من بين الدفعة الأولى من المشاريع التي تتلقى الدعم في إطار برنامج شريك، مجمع أميرال للبتروكيماويات التابع لشركة أرامكو في الجبيل، وهو مشروع مشترك بقيمة 11 مليار دولار مع TotalEnergies SE، وخطة معادن لزيادة إنتاج الفوسفات بنسبة 50٪ لجعلها ثالث أكبر منتج للأسمدة بحلول عام 2029..
كما أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، عن خطة بقيمة 1.53 مليار دولار للاستثمار في أسطول من السفن لنقل الغاز.
وكشف محمد بن سلمان - كما يُعرف ولي العهد - النقاب عن الشريك في نهاية مارس 2021 خلال مكالمة هاتفية مع كبار وزرائه، وتم بثه على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون الرسمي، وظهر الأمير وأكمامه مرفوعة وتحدث بحماس إلى الكاميرا.
وقال إن التمويل من قطاع الشركات سيقترن بتريليونات الريالات في الإنفاق الحكومي والاستثمارات، إلى جانب ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي بمقدار 5 تريليونات ريال، سيترجم ذلك كله إلى ضخ 27 تريليون ريال في الاقتصاد على مدى 10 سنوات، وقال إنه سيكون هناك إنفاق في المملكة العربية السعودية على مدى العقد المقبل أكثر مما كان عليه خلال تاريخ المملكة البالغ 300 عام، وقال ولي العهد في ذلك الوقت: "هذه فرصة كبيرة، إنها سعودية جديدة".
مشاريع الأوزان الثقيلة
وتضمن حفل التوقيع يوم الأربعاء الإعلان عن مشاريع من العديد من الشركات السعودية الثقيلة الوزن بما في ذلك أرامكو، والمؤسسة السعودية للصناعات الأساسية، وشركة التعدين العربية السعودية، كما تعرف معادن رسميًا، وشركة بحري للخدمات اللوجستية.
وقال بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية: "إن الشريك دليل جيد على كيفية محاولة الحكومة تزامن الاستثمار من القطاع الخاص مع الاستثمار الحكومي" وتابع "الغرض من ذلك هو نقل المشاريع المختلفة بشكل أسرع التي نعلم أنها تفتح سلاسل توريد معينة.