رئيس التحرير
خالد مهران

معروف بـ«علي بابا».. نكشف أسرار أخطر مخزن للمسروقات في أسوان

ارشيفية
ارشيفية

انتشرت، في الآونة الأخيرة، وقائع مخيفة ومرعبة من النهب والسرقات للمواطنين داخل خمس مراكز في محافظة أسوان، لكن جميع الأنظار تتجه إلى مركز «كوم أمبو» باعتبار أنه يسجل واحدًا من أخطر البؤر الإجرامية الشرسة. 

الرجل القوي يواجه عصابات أهل الشر

ورغم الحملات الأمنية المكثفة في عهد اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، والتي يقودها لتطهير «كوم أمبو» وإنقاذ البسطاء وحمايتهم، لكن لم تنضب من مسلسل النهب والبلطجة بسبب وجود عصابات نزعت من قلوبها الرحمة والخير وأصبحت تتغذى على الكسب السهل عن طريق أموال الضعفاء ومن ليس لهم «ضهر» ليحميهم.

السطور السابقة، كانت مقدمة للكشف أخطر مخزن معروف بـ«علي بابا» للمسروقات داخل قرية «الضما» والذي يديره مجموعة من «أهل الشر» من البلطجية والخارجين عن القانون وعليهم أحكام قضائية، ويقع هذا المخزن بالتحديد بالقرب من مصرف المالح داخل القرية، والأغرب من ذلك أنه معروف لدي قطاع كبير سواء من الضحايا أو سكان القرية والمركز، كما أنه يمثل مأوى للهاربين والعاطلين.

ويتمثل غالبية نشاط المخزن في إخفاء المركبات المسروقة، سواء سيارة أو دراجة بخارية أو تكاتك، وتبدأ القصة عند دخول المركبة يتم طمس ملامحها عن طريق عملية الإحلال والتركيب مرة أخرى، ثم بيعها إلى بعض الأشخاص الذين يعملون في المجالات غير المشروعة في مناطق جبلية، أو بمعني أدق في أعمال التهريب أو التنقيب بأسعار زهيدة.

وفي حال دخول شخص وسيط عن طريق أحد «السماسرة» الذين لهم صلة بأصحاب المخزن لاستعادة المفقودة، يتم التنبية أولًا على الضحية قبل «المساومة» على المبلغ المادي، من خلال رسالة تهديد وتخويف كالآتي: «لو بلغت الحكومة.. اعتبر حاجتك في جهنم»، ثم يلجأ العميل للموافقة على شروطهم للنجاة بالمركبة الخاصة به، مع العلم أن سعر العمولة يختلف حسب نوع المركبة من دراجة إلى توك توك إلى سيارة.

وعند حصول الضحية على المركبة الخاصة به يجدها في شكل مختلف آخر عن حالتها الأولى.