رئيس التحرير
خالد مهران

انضمام 21 واعظة أزهرية لملتقى الفكر الرمضاني بالأوقاف

النبأ

أعلنت وزارة الأوقاف ضمن الاستعداد لشهر رمضان انضمام 21 واعظة بالأزهر الشريف لملتقى الفكر الرمضاني بالسيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة خلال شهر رمضان 1444هـ - 2023م. 

 

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبشأن استعدادات وزارة الأوقاف لشهر رمضان واهتمامها بدور المرأة في المجتمع ونشر الفكر الوسطي المستنير.

وأعلنت الأوقاف عن انتهاء إعداد الملتقى الفكري الرمضاني للواعظات لعام 1444هـ /2023م، بانضمام (21) واعظة بالأزهر الشريف إلى واعظات الأوقاف، والذي يعقد يوميًّا عقب صلاة الظهر بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، ليصل إجمالي عدد واعظات الأوقاف والأزهر المشاركات بالملتقى (79) واعظة.

التراحم والتكافل والتكاتف

من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن ديننا دين التراحم والتكافل والتكاتف، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا"، وسئل (صلى الله عليه وسلم): أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف"، ولما قدم نبينا (صلى الله عليه وسلم) المدينة  فكان أول شيء تكلم به، أن قال: "يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل، والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".

 

وأضاف وزير الأوقاف، في مقال له عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك": "إذا كان التكافل مطلوبا على كل حال وفي كل حال، فإن هناك أوقاتا تضاعف فيها الأعمال، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا".

وتابع: "من أهم هذه الأيام شهر عظيم، نحن مقبلون عليه، نعد العدة لحسن استقباله، هو شهر رمضان المبارك، وقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس وأكرم الناس، كان أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما جلس قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه".

 

واستطرد: "إذا كان جزاء المنفقين عظيما يضاعف لهم سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، فإن أرجى وقت  تضاعف فيه الحسنات هو هذه الأيام المباركات رمضان وما يسبقه استعدادا له، ليأخذ غنينا بيد فقيرنا في مقتبل هذا الشهر الكريم، فيا باغي الخير أقبل، فما أعظم ثواب الإنفاق والتوسعة على الفقراء والمحتاجين لندخل عليهم الفرحة قبل دخول الشهر الفضيل، يقول الحق سبحانه: "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم".