تحركات مقلقة على حدود لبنان وإسرائيل.. القصة كاملة
قالت مصادر لبنانية مسؤولة إن "ما يجري على الحدود الجنوبية لا يبدو أمرًا عابرًا، في ظلّ التحرّكات العسكرية الاسرائيلية التي تزايدت في الآونة الاخيرة في محاذاة الحدود اللبنانية، والتهديدات التي أطلقها قادة العدو في اتجاه لبنان، غداة ما سمّتها إسرائيل "عملية مجيدو" قرب الحدود يوم الإثنين الماضي".
وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم السبت، إن "هذه التطورات تبدو مقلقة"، معربة عن خشيتها من أن "تكون تلك التحركات العسكرية مقدّمة لتصعيد اسرائيلي، ومحاولة لفرض واقع جديد انطلاقًا من الحدود الجنوبية، وهو الأمر الذي يوجب على المستويات اللبنانية على اختلافها، التنبّه مما يبيته العدو ضدّ لبنان".
وأشارت المصادر إلى أنّ "إسرائيل تعيش مأزقًا داخليًا وصفه قادة العدو بأنّه الأخطر في تاريخ اسرائيل"، معربة عن "مخاوفها من أن تحاول حكومة بنيامين نتنياهو، تغطية هذا المأزق بالهروب إلى افتعال توترات خارج الحدود".
وفيما أكّدت مصادر أمنية لبنانية لـ "الجمهورية"، أنّ الوضع في منطقة الحدود هادىء، حيث لا تظهر أية أمور خارج المألوف، والجيش اللبناني على تنسيق كامل مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل"، لوحظ أنّ "حزب الله" ما زال معتصمًا بالصمت حيال عملية مجيدو، وكذلك حيال التحركات الاسرائيلية، حيث لم يقارب ذلك بأي موقف اعلامي".
وتحدثت بعض المصادر عن أنّ الحزب وضع عناصره في جهوزية كاملة تحسبًا لأي طارئ اسرائيلي.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع عن أنّ "القنوات الديبلوماسية شهدت حركة مكثفة على أكثر من خط، في الأيام الاخيرة، والبارز فيها تأكيدات أمريكية ودولية على تجنّب اي عمل يهدّد الاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل".
وبالتوازي مع تأكيدات "اليونيفيل" بأنّها لم تلحظ أمورًا غير عادية على الحدود، أبلغت مصادر أممية "الجمهورية"، تأكيدها على ضبط النفس على الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وقولها: "انّ على جميع الاطراف ان يتجّنبوا أي خطوات استفزازية من شأنها أن تقود إلى تصعيد وتتسبب بمخاطر على الأمن والاستقرار في تلك المنطقة".