بعد عودة العلاقات.. هل تتم زيارة رئيس إيران إلى السعودية؟
أفادت مصادر إيرانية أن المملكة العربية السعودية، دعت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة رسمية، بعد اتفاق الدولتان على إعادة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من أسبوع مضى.
ويقال إن الدعوة جاءت في رسالة من الملك سلمان، حيث غرد المسؤول الإيراني الكبير محمد جمشيدي عن الدعوة لزيارة العاصمة السعودية الرياض قائلا إن رئيسي رحب بها و"شدد على استعداد إيران لتوسيع التعاون".
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للصحفيين إن البلدين اتفقا على عقد اجتماع على مستوى وزير الخارجية، حيث تم اقتراح ثلاثة مواقع محتملة، ولكن دون ذكر الزمان والمكان.
تحليل الزيارة
يقول سيباستيان آشر، محرر الشرق الأوسط في بي بي سي، إن التحسن الأخير في العلاقات الثنائية، والذي جاء بشكل غير متوقع بعد أيام من المحادثات التي توسطت فيها الصين، يبدو أنه يبني زخمًا جادًا، حيث أعلنت كلا الدولتان أنهما سيعيدان فتح السفارات في غضون شهرين ويعيدان العلاقات التجارية والأمنية.
وقد رحب الكثيرون بهذا التطور بحذر، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بعد أن باءت المحاولات السابقة بالفشل.
تاريخ القطيعة
قطعت السعودية العلاقات في يناير 2016 بعد أن اقتحم متظاهرون سفارتها في طهران، وكان ذلك بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر، الذي أدين بجرائم تتعلق بالإرهاب.
منذ ذلك الحين، كانت التوترات بين الجيران الذين يقودهم السنة والشيعة عالية في كثير من الأحيان، حيث يعتبر كل منهما الآخر قوة مهددة تسعى للهيمنة الإقليمية.
كما قال السياسي الإيراني أمير عبد اللهيان إن إيران تأمل في اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع البحرين، الحليف السعودي الوثيق الذي جاء بعد الرياض في قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في عام 2016.
وقال "نأمل في إزالة بعض العقبات بين إيران والبحرين وسنتخذ خطوات أساسية لإعادة فتح السفارتين".
ولم ترد البحرين على التصريحات لكنها رحبت في وقت سابق بالاتفاق الإيراني السعودي على إعادة العلاقات الدبلوماسية.
كما أعربت إيران عن استعدادها لاستئناف أو تحسين العلاقات مع خصومها الإقليميين العرب الآخرين، بما في ذلك الأردن والإمارات العربية المتحدة.