لماذا كان يتم دفن الموتى بالجرس في القرن السابع عشر؟!
أحد أغرب الممارسات الشعبية في الغرب، والتي استمرت لقرون، دفن الموتى بأجراس في توابيتهم حتى يتمكنوا من تنبيه الآخرين في حالة دفنوا أحياء عن غير قصد!
دفن الموتى بالجرس
تقول القصة أنه خلال القرن السابع عشر تم إعلان وفاة الناس عن طريق الخطأ عندما لم يكونوا ميتين تمامًا إما بسبب حالة غيبوبة أو بسبب مرض آخر، ومن أجل منح هؤلاء الأشخاص الذين هم على قيد الحياة مخرجًا، يتم دفن الموتى بجرس مربوط بإصبع أو أي جزء آخر من الجسم، حيث يمكنهم بعد ذلك قرع الجرس للإشارة إلى شخص ما على السطح، والذي سيقف حراسة بجوار القبر لمدة 24 ساعة على وجه التحديد لأنهم يريدوا التأكد من أن الجثة متوفية بالفعل.
في الواقع، تم إنشاء العديد من براءات الاختراع لتوابيت الأمان في القرن التاسع عشر فقط في حالة دفن شخص ما على قيد الحياة، وفقًا لمجلة سميثسونيان، حيث تضمنت هذه التوابيت مزيجًا من الأدوات التي تسمح لهم بالتنفس وتنبيه الآخرين وحتى الهروب من قبورهم.
وقام الدكتور يوهان جوتفريد تابيرجر بإنشاء نظام جرس للتوابيت في عام 1892، حيث تم ربط الأوتار برأس الجسد واليدين والقدمين وتم توصيلها بجرس فوق الأرض، وسيتم تنبيه حارس المقبرة إذا رن الجرس.
أمثلة عنيفة
كتب الشاعر الشهير إدغار آلان بو قصة قصيرة حول هذا الموضوع، حيث نُشر عام 1844، يركز "الدفن المبكر" على رجل يعاني من حالة تسبب "نشوة شبيهة بالموت"، فهو خائف جدًا من أن يُدفن حيًا لدرجة أنه بنى قبرًا يسمح له بطلب المساعدة في حالة إعلان وفاته عن طريق الخطأ.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات حقيقية دفن فيها أشخاص أحياء، الأمر الذي كان يستلزم وجود توابيت آمنة، فعلى سبيل المثال، في عام 1674، فقدت امرأة تُدعى أليس بلوندن بعد شرب كميات وفيرة من شاي الخشخاش الذي ربما تم غمره بالكودايين والمورفين، حيث أعلن طبيب وفاتها، لكن بعد يومين أفاد الأطفال الذين كانوا يلعبون بالقرب من قبرها بسماع أصوات.
وحفرت السلطات التابوت ووجدت جثة أليس مغطاة بالكدمات المصممة على أنها مصابة بنفسها من صراعها على بعد ستة أقدام، حيث كانت في حالة سيئة للغاية وظهرت ميتة مرة أخرى، لكن تقرر تركها في التابوت غير مدفونة مع الناس الذين يراقبونها طوال الليل، ويبدو أنها كانت ليلة ممطرة، وقررت الساعة اللجوء إلى الداخل ووضعت الغطاء مرة أخرى على نعش أليس.
وفي صباح اليوم التالي، وجد أن أليس المسكينة لديها جروح جديدة من صنع نفسها. هذه المرة، للأسف، ماتت ودُفنت للمرة الأخيرة.