تحديد جنس المولود.. دراسة تكشف عن تقنية جديدة لتحقيق الحلم
تحديد جنس المولود، حلم، لطالما راود البشر منذ فترة طويلة، والآن توصلت دراسة إلى أن باحثين طوروا تقنية جديدة تبدو آمنة وفعالة بنسبة 80٪ في تحديد جنس المولود.
وتثير مسألة اختيار الجنس مخاوف أخلاقية خطيرة، واختيار الأجنة على أساس الجنس، دون أسباب مخففة مثل الأمراض المرتبطة بالجنس، وهو أمر غير قانوني في العديد من الدول.
وتثير النتائج الجديدة القلق بين الخبراء في هذا المجال الذين يقولون إن هناك العديد من القضايا الأخلاقية.
وضع الباحثون في الدراسة الجديدة تقنية لفصل واختيار الحيوانات المنوية مسبقًا، مما يعني أنه يمكن تحديد جنس المولود.
واختار المؤلفون الحيوانات المنوية بناءً على ما إذا كانت تحتوي على كروموسوم X (يصنع ذرية أنثى) أو كروموسوم Y (يصنع ذكورًا)، باستخدام مقاييس الكثافة.
وتشير الدراسة إلى أن الحيوانات المنوية التي تحتوي على كروموسوم X أثقل قليلًا من الحيوانات المنوية التي تحتوي على كروموسوم Y.
وكتب الباحثون، بما في ذلك البروفيسور جيانبيرو باليرمو من طب وايل كورنيل في مدينة نيويورك، أمريكا: "على الرغم من أنه مثير للجدل أخلاقيًا، إلا أن التعبير عن تحديد الجنس للذرية أمر شائع بين الأزواج، ولا يقتصر على أولئك الذين يخضعون لعلاج العقم.
تعليقات على الدراسة
قال دارين جريفين، أستاذ علم الوراثة في جامعة كنت: "إن مسألة تحديد جنس الجنين مشحونة أخلاقيًا، كما أن فصل الحيوانات المنوية مسبقًا قد يوفر ثغرة قانونية في بعض البلدان ولكن ليس في المملكة المتحدة، وكانت هناك طرق عديدة موجودة منذ عقود، بعضها فعال ولكن من المحتمل أن يكون ضارًا، والبعض الآخر مشكوك فيه في فعاليتها.
وقالت الدكتورة تشانا جاياسينا، رئيسة قسم طب الذكورة في إمبريال كوليدج لندن: "تظهر النتائج بشكل مقنع أن هذه التقنية قادرة على اختيار الحيوانات المنوية لـ تحديد الجنس الأجنة المصنوعة باستخدام تلك الحيوانات المنوية.
ومع ذلك، فإن إنجازهم التقني ضئيل مقارنة بالمخاوف الأخلاقية الجادة التي أثارها البحث، حيث يصف المؤلفون بوضوح الاهتمامات الأخلاقية المفهومة لانتقاء الأجنة وإجهاض الحمل على أساس الجنس (عادة للإناث).
تفاصيل الدراسة
أجريت التجربة الصغيرة باستخدام 1317 زوجًا، وتم تقسيمها إلى مجموعتين، مع 105 رجال في مجموعة الدراسة التي استخدمت فيها التقنية الجديدة.
ووفقًا للدراسة، فإن 59 زوجًا في هذه المجموعة يرغبون في إنجاب الإناث، وأسفرت هذه التقنية عن 79.1٪ (231/292) أجنة من الإناث، ونتج عن ذلك ولادة 16 فتاة دون أي تشوهات.