«الإفتاء» تحدد الضوابط الشرعية للمرأة عند خروجها للصلاة فى المسجد
قالت دار الافتاء، إنه يجب على المرأة مراعاة الضوابط الشرعية عند خروجها للصلاة في المساجد.
وأضافت الدار، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتوبة والعمل الصالح، وباعث للمسلم على ترك الفواحش، والتدرُّب على ذلك، وحصن للمسلم من وساوس الشيطان قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ».
وتابعت: مَن أراد التقرُّب إلى الله فعليه أن يسارع بالتخلُّص من الشواغل وبردِّ حقوق العباد واستغفار الله عزَّ وجلَّ والندم على ما فات من تقصير في حقِّه عزَّ وجلَّ.
وأشارت إلى أن شهر رمضان موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية، ويدعو الله بذلك فيقول: «اللهم بلِّغنا رمضان».
كشفت دار الإفتاء المصرية عن أربع حالات يرخص لها الإفطار في شهر رمضان، ويجب في حقها القضاء فيما بعد، وذلك بالتزامن مع رابع أيام شهر رمضان لعام 2023 ميلاديا / 1444 هجريا.
أربع حالات يرخص لها إفطار شهر رمضان
قالت دار الإفتاء، إن صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلَّف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «..فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.
وممَّن يرخَّص لهم في الفطر، ويجب عليهم القضاء، حسب دار الإفتاء، هم:
• المريض مرضًا يمكن شفاؤه منه إن شقَّ عليه الصوم.
• الحامل والمرضع إذا شَقَّ عليهما الصوم.
• المضطر للفطر لإنقاذ حياة إنسان.
• المسافر، فإن شاء صام وإن شاء أفطر.
واستدلت بقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى بُرؤُه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.
فدية صيام رمضان لمن يتعذر عليه القضاء
وحول فدية صيام رمضان لمن يتعذر القضاء قالت الإفتاء: اتفق الفقهاء القائلون بوجوب الفدية على غير القادر على الصوم لعذرٍ مستمرٍّ -وهم جمهور الفقهاء ما عدا المالكية- على أنه يُجزئ فيها أن يُخرجها مَن تَجِبُ عليه كلَّ يومٍ بيومه؛ فتُدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تُقدم على طلوع الفجر وتُخرَج ليلًا؛ مثلما تجوز النية من الليل لو كان قادرًا على الصوم، كما يجوز تأخيرها بحيث يدفعها جملةً في آخر الشهر؛ قال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 308-309، ط. دار الكتاب الإسلامي): [في "فتاوى أبي حفص الكبير":.. وإن شاء أعطاها -أي الفدية- في آخره بمرةٍ] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (6/ 161، ط. دار الفكر): [ويجوز -أي إخراجُ الفدية- بعد طلوع الفجر من يوم رمضان للشيخ عن ذلك اليوم، ويجوز قبل الفجر أيضًا على المذهب، وبه قطع الدارمي] اهـ.
وقال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" (2/ 74، ط. المكتبة الإسلامية): [ويتخير في إخراجها -أي الفدية-: بين تأخيرها، وبين إخراج فديةِ كلِّ يومٍ فيه أو بعد فراغه] اهـ.
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (3/ 291، ط. دار إحياء التراث العربي): [يجوز صرف الإطعام -أي فديةً عن الصوم- إلى مسكينٍ واحدٍ جملةً واحدةً؛ بلا نزاع] اهـ. وإذا كان الصرف جملةً واحدةً جائزًا؛ فإنه يجوز يومًا بيومٍ من باب أولى.