هل موت الصائم في رمضان يدخله الجنة دون حساب؟.. الإفتاء توضح
هل موت الصائم في رمضان يدخل الجنة؟ .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، وأجاب، الشيخ عبدالله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: إنه قد تفضل الله تعالى على نفر من خاصة عباده فوعدهم بدخول الجنة من غير حساب ولا عذاب.
وأضاف "العجمي"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول صاحبه (هل من مات فى رمضان يدخل الجنة مهما كان عمله ؟ )، أن هذا الأمر لا يعلمه إلا الله فالمعلوم فى رمضان أن الصيام والقيام يغفرا الذنوب فمن صام رمضان إيمانًا وإحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فالمعلوم أنه تغفر فيه الذنوب أما دخول الجنة أو غيره هذا أمر لا يعلمه إلا الله عز وجل
وأشار إلى أنه ورد في فضل من مات صائما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ).
كفارة من مات وعليه صوم
وورد سؤال عن "كفارة من مات ولم يكن يصلي أو يصوم ؟ أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب "ممدوح"، قائلًا: “من مات ولم يكن يصلى أو يصوم فعلى أبنائه أن يستغفروا له ويقدموا أعمالا خيرية يهدون ثوابها من صداقات وعمرة له”.
وتابع: "من ظاهر السؤال أنه لم يكن يصوم كسلًا منه، فإما أن تخرجوا له كفارة عن كل يوم أفطره أو أن تصوموا عنه هذه الأيام".
كما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم، عن سهل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».
وأضاف مركز الأزهر في إجابته، أن الصيام باب للجنة، فالمعنى الإجمالي للحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر فى الحديث أن للصائمين بابا خاصا من أبواب الجنة سماه صلى الله عليه وسلم الريان، وقد ذكر الأئمة حكما في بيان سبب التسمية، ومن أسباب التسمية، أنه بنفسه ريان لكثرة الأنهار الجارية إليه والأثمار الطرية لديه، أو لأن من وصل إليه زال عنه العطش يوم القيامة ويدوم له الطراوة في دار المقامة، وقيل الريان فعلان كثير الري ضد العطش، سمى به لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم، واكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه وبمثله.
وقيل إن المراد بالصائمين أمة محمد صلى الله عليه وسلم سموا به لصيامهم رمضان فمعناه لا يدخل من الريان إلا هذه الأمة، منوها بأن هذا قول بعيد ففيه تعميم بدخول الجنة لجميع الأمة؛ لكونهم صاموا رمضان، فليس كل من صام يكون صائما على الحقيقة فقد يصوم الشخص ولا يناله من صومه إلا الجوع والعطش كما أخرج الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر".
واستشهد مركز الأزهر في إجابته بما أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، لافتا إلى أن المراد بالصوم هو ما كان صوما مستجمعا لمقومات القبول من الإمساك عن كل ما حرم الله من قول أو فعل أو تفكير، لأن الطهر اللازم للصوم يحتم على المرء أن يضع نصب عينيه لكمال صيامه ما أفاده قوله تعالى: «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» الآية 36 من سورة الإسراء.