تعاون عسكري بحري نادر بين روسيا والسعودية

قال مسؤولون روس إن سفينتين تابعتين للبحرية الروسية غادرتا ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الخميس بعد إجراء أول مكالمة واتصال رسمي من البحرية الروسية إلى ميناء سعودي منذ أكثر من عقد.

وكانت الفرقاطة الأدميرال غورشكوف وناقلة الجنود كاما قد وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي في المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء وغادرت الميناء بعد أقل من 24 ساعة بعد زيارة "مرتبة طويلة" مع وزارة الدفاع الروسية، وتنسيق عسكري متبادل بين المملكة العربية السعودية وروسيا.

قالت وزارة الدفاع الروسية على موقعها على الإنترنت إن المكالمة التي تم إجرائها في الميناء كانت الأولى بين روسيا والسعودية على هذا المستوى والأولى من نوعها من قبل سفينة حربية روسية منذ حوالي 10 سنوات.

وقالت الوزارة إن السفينتين أخذتا الطعام والمياه في ميناء البحر الأحمر، كما حصل طاقم السفينة على برنامج ثقافي.

تفاصيل السفن الحربية الروسية

الأدميرال جورشكوف، المسلحة بصواريخ زركون فائقة الصوت، وكانت كاما جزءًا من مجموعة من سفن الأسطول الشمالية الروسية التي غادرت في يناير وشاركت في مجموعة تمارين حربية، في المحيط الهندي والبحر العربي، حيث كانت أحد التمارين مع الصين وجنوب إفريقيا.

اتخذت المملكة العربية السعودية موقفا تصالحيا بشأن غزو روسيا لأوكرانيا، مع الدعوة إلى حل سياسي.

عملت روسيا عن كثب مع المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في تنظيم البلدان المصدرة للنفط (OPEC) في الجهود المبذولة لإدارة أسواق النفط.

في وقت سابق من هذا الشهر، خفضت أوبك وحلفاؤها الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا في خطوة مفاجئة أدت إلى ارتفاع الأسعار وسيل من انتقادات الأمريكية.

ويتوقع أنه مع الإعلان عن تلك الخطوة المثيرة من جانب البحرية الروسية، انتقادات أمريكية أخرى ومزيد من التوتر بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التعاون العسكري مع روسيا في ظل توتر في العلاقات بين البلدين، بدأ منذ زيارة بايدن إلى المملكة العربية السعودية، والتي لاقى فيها فتورًا كبيرًا من جانب القيادة السياسية في المملكة، وتواصلت مع رفض دعوة بايدن لزيادة الإنتاج النفطي، بعد العقوبات الغربية على روسيا.