الجامعات اليابانية تحظر تقنية الدردشة بأداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT
يحذر خبراء الذكاء الاصطناعي من احتمال حدوث اضطرابات في الأوساط الأكاديمية بسبب التطور التكنولوجي، وفي هذا السياق، أعلنت الجامعات اليابانية عن تقليل استخدام الطلاب لبرنامج OpenAI chatbot ChatGPT وسط مخاوف بشأن تسرب المعلومات من استخدام أداة الذكاء الاصطناعي.
وحظرت جامعة صوفيا في العاصمة اليابانية طوكيو استخدام الطلاب لبرامج الدردشة الآلية لكتابة مهام مثل المقالات والتقارير والأطروحات.
أشارت الجامعة إلى أن "استخدام النص وكود مصدر البرنامج ونتائج الحساب التي تم إنشاؤها بواسطة ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى، غير مسموح بها في أي مهام مثل أوراق رد الفعل والتقارير والمقالات والأطروحة، حيث لا يتم إنشاؤها بواسطة الطالب نفسه".
وأضافت: "إذا تم تأكيد الاستخدام من خلال أدوات الكشف، وما إلى ذلك، فسيتم اتخاذ تدابير صارمة وفقًا لقواعد الانضباط في الجامعة بشأن سوء السلوك".
برنامج ChatGPT
وأطلقت شركة OpenAI برنامج ChatGPT في نوفمبر من العام الماضي، واكتسب برنامج الدردشة الآلي شهرة على الفور عبر الإنترنت حيث أشاد الخبراء بقدرة أداة الذكاء الاصطناعي على الرد على استفسارات المستخدمين بإخراج يشبه المخرجات البشرية.
ولقد أثبت برنامج الدردشة الآلي القدرة على تلخيص الدراسات البحثية والإجابة على الأسئلة المنطقية، كما قام بتقسيم كلية إدارة الأعمال والامتحانات الطبية الحاسمة للطلاب لاجتيازها.
نقلًا عن بعض هذه التطورات، حذر العديد من خبراء الذكاء الاصطناعي أيضًا من احتمال حدوث اضطرابات كبيرة، لا سيما في الأوساط الأكاديمية بسبب التقدم التكنولوجي.
كما حذر آخرون من طبيعة الذكاء الاصطناعي لتقديم ردود تبدو معقولة ولكن غير صحيحة مع أخطاء صارخة لبعض الاستفسارات.
في المناطق التي لا يمتلك فيها الذكاء الاصطناعي المعرفة الكافية، أشار الخبراء إلى أنه قد يقدم بثقة إجابات غير صحيحة قد تضلل الناس، مُضيفين أن استخدامه قد يؤدي أيضًا إلى انتهاك حقوق النشر.
وحذر هولدن ثورب، رئيس تحرير المجلات العلمية، في وقت سابق من هذا العام من أن النص الذي تم إنشاؤه بواسطة "ChatGPT (أو أي أدوات أخرى للذكاء الاصطناعي) لا يمكن استخدامه في العمل المقدم إلى المنافذ، مضيفًا أن انتهاك السياسات الجديدة قد يشكل "سوء السلوك العلمي" في نفس الجامعة مثل الانتحال.
ونشرت جامعة طوكيو أيضًا مستندًا جديدًا على موقعها الداخلي على الويب مع إرشادات محدثة حول استخدام روبوتات الدردشة التي تعمل بـ الذكاء الاصطناعي والتي أشارت إلى أنه "يجب أن يتم إنشاء التقارير من قبل الطلاب أنفسهم ولا يمكن إنشاؤها بمساعدة الذكاء الاصطناعي فقط."
وأشارت الجامعة إلى أنه "بافتراض أن العديد من الطلاب سيستخدمونها، فسوف نتخذ الإجراءات اللازمة".
كما حذرت الجامعة معلميها من أنه أثناء استخدام أدوات الجيل لـ الذكاء الاصطناعي لتقييم وترجمة نتائج الأبحاث غير المنشورة، حيث يمكن تسريب البيانات عن غير قصد إلى مزود الخدمة، ومن خلال استخدام المدخلات لتوليد الذكاء الاصطناعي ومواقع الترجمة كبيانات تعلم، يتم تقديمها كإجابة للمستخدمين الآخرين، وهناك أيضًا مخاوف من تسريب المعلومات.
كما نصحت الجامعة أعضاء هيئة التدريس بالتحقق من "كيفية استجابة الذكاء الاصطناعي قبل تخصيص التمارين والتقارير للطلاب.
وسبق أن حظرت إيطاليا استخدام ChatGPT الشهر الماضي مع سلطات حماية البيانات قائلة إنه سيتم التحقيق في خدمة AI بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.