نتنياهو: يلمح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بسبب ما تفعله السعودية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن تطبيع العلاقات مع السعودية سيكون بمثابة "قفزة عملاقة" نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وأوضح نتنياهو: نريد التطبيع والسلام مع السعودية، وقال خلال لقاء في القدس مع السناتور الجمهوري ليندسي جراهام "نحن نعتبر ذلك قفزة عملاقة نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وأضاف: "يمكن أن يكون لهذه الاتفاقية عواقب وخيمة وعواقب تاريخية لكل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم".
اتفاقيات إبراهام
واصلت إسرائيل، منذ توقيع اتفاقيات أبراهام التي ترعاها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، سعيها لتوسيع المبادرة إلى دول أخرى، وشدد كبار الضباط الإسرائيليين مرارًا وتكرارًا على أن إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية سيكون الإنجاز النهائي وسيكون محوريًا لإحلال السلام في المنطقة.
في غضون ذلك، صرحت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا أن أي نوع من اتفاق السلام أو صفقة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل سيكون شرطًا مسبقًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون إيران وتهديدها للمنطقة، بما في ذلك برنامجها النووي وترسانة الصواريخ الباليستية وتدخلها من خلال تسليح وتمويل ميليشيات في دول مثل اليمن ولبنان والعراق وسوريا، عدوًا مشتركًا مع الدول العربية.
وترى إسرائيل في الاتفاق الذي توسطت فيه الصين تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران الشهر الماضي انتكاسة لأهدافها المتمثلة في إقامة علاقات مع المملكة.
تاريخ العلاقات الإسرائيلية العربية
فتحت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع العديد من الدول العربية منذ عام 2020، بما في ذلك جيران المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة والبحرين. لكن الرياض أحجمت عن الاعتراف بإسرائيل قائلة إن مثل هذه التحركات يجب أن تكون مرتبطة بحسم أهداف إقامة الدولة الفلسطينية.
وجاءت انتكاسة كبيرة لجهود نتنياهو الشهر الماضي عندما أدى اتفاق بوساطة الصين إلى إصلاح العلاقات مع السعودية، خصم إسرائيل الإقليمي الرئيسي، إيران. أعادت سفارة إيران في الرياض فتح أبوابها يوم الأربعاء الماضي لأول مرة منذ سبع سنوات.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الاثنين إنها طلبت من الصين ممارسة نفوذها على إيران لمنعها من حيازة أسلحة نووية.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي: "لقد تحدثت مع وزير الخارجية الصيني، تشين جانج، حول الخطر الذي نراه في البرنامج النووي الإيراني، وهو الخطر الذي تشاركه العديد من دول المنطقة، بما في ذلك الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إيران".