هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مستودعا للنفط في القرم الخاضعة لسيطرة روسيا
هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مستودعا للنفط في القرم الخاضعة
اندلع حريق كبير، السبت، في مستودع للنفط في سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية، بعد هجوم بطائرات مسيرة، وذلك غداة إعلان كييف أن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق "شارفت على نهايتها".
وتريد كييف شن هجوم كبير لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد.
وكتب حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازوجاييف على تلجرام: "اندلاع حريق في مستودع نفط في خليج كازاتشيا (...). ووفقًا لمعلومات أولية، نتج من هجوم بطائرات مسيّرة"، مؤكدًا "عدم وجود إصابات".
وأضاف أنه تم إرسال 60 عنصرًا من الإطفاء إلى المكان لمكافحة الحريق المندلع في مساحة تبلغ حوالى ألف متر مربع، ومن غير المتوقع السيطرة عليه قبل حلول المساء.
وأكد رازوجاييف على تلغرام أن "الوضع تحت السيطرة"، موضحًا أن "البنية التحتية المدنية ليست مهددة".
ونقلت وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" الحكومية قوله للصحافيين إن ما مجموعه أربعة صهاريج نفط تضررت في الهجوم و"احترقت".
ولم يصدر أي تعليق من الكرملين بشأن الهجوم.
شبه جزيرة القرم
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 هدفًا متكررًا لهجمات بمسيّرات جوية وبحرية.
وفي منتصف نيسان/أبريل، أعلنت السلطات في شبه الجزيرة إلغاء احتفالات الأول والتاسع من أيار/مايو (التاريخ الرسمي لانتهاء الحرب العالمية الثانية في روسيا)، متحدّثة عن "مشاكل أمنية".
ويأتي الهجوم بالطائرات المسيرة بعد أقل من 24 ساعة من ضربات صاروخية روسية على مدن في أوكرانيا، أدت إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.
واستهدفت صواريخ روسية مباني سكنية عدة ما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل في أومان (وسط).
وأعلنت السلطات الاوكرانية السبت أن خمسة اطفال بين القتلى.
ولم تعلن اوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم بالطائرات المسيرة في سيفاستوبول ولكن الاستخبارات العسكرية لمحت إلى أنها تأتي ردا على الضربات في أومان.
وأكد اندري يوسوف من وحدة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية أن هذا "عقاب من الله، خصوصا للمدنيين الذين قتلوا في أومان".
ونصح يوسوف سكان القرم "بتجنب التواجد قرب المنشآت العسكرية أو المنشآت التي تزود جيش المعتدي في المستقبل القريب".
من جانبه، حث حاكم سيفاستوبول السكان في شبه الجزيرة على "البقاء هادئين".
والجمعة، أكدت أوكرانيا أن الاستعدادات للهجوم المضاد للجيش الأوكراني "شارفت على نهايتها".
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحافي في كييف "الاستعدادات شارفت على نهايتها". مضيفا "تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".
وتابع "إن شاء الله (عندما يكون) الطقس مواتيا ويصدر قرار القادة سنقوم بذلك".
وفي جنوب اوكرانيا، أعلنت السلطات المعينة من روسيا أن مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة في منطقة خيرسون استُهدفت "بقصف مدفعي مكثف" من جانب القوات الأوكرانية السبت ما أدى إلى حرمانها من الكهرباء.
وقالت الإدارة العسكرية والمدنية المعينة من روسيا في هذه المدينة إن أعمال التصليح لإعادة الكهرباء ستبدأ بمجرد توقف نيران المدفعية، متحدثة عن "أضرار" لحقت بمحطة الكهرباء التابعة للبلدية.
كما انقطعت الكهرباء عن خمس قرى روسية على الحدود مع أوكرانيا بعد قصف أوكراني، حسبما أعلن حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا بجنوب غرب روسيا السبت.
وقال الحاكم فياتشسلاف غلاكوف على تلغرام إن "قرية نوفايا تافولجنكا تعرضت لقصف أوكراني اليوم"، مؤكدا أن السلطات تعمل على إصلاح الخطوط وإعادة الكهرباء إلى القرى.