رئيس التحرير
خالد مهران

خطوات سينمائية.. برنامج يتيح الأفلام مع لغة الإشارة للصم وضعاف السمع بمصر

النبأ

خطوات سينمائية.. برنامج يتيح الأفلام مع لغة الإشارة للصم وضعاف السمع بمصر

 

أعاد المصري المعاق سمعيا، إسلام الجلاد، اكتشاف السينما عندما شاهد فيلما مترجما بلغة الإشارة لأول مرة، وذلك بفضل مبادرة الفنون المصرية "سينما في كل مكان" التي تنظم برنامج عروض سينمائية للصم وضعاف السمع تحت عنوان "خطوات سينمائية".

المبادرة مخصصة لإتاحة السينما أكثر لذوي الإعاقات السمعية من خلال عرض الأفلام السينمائية المحلية والأفلام الأجنبية مترجمة إلى لغة الإشارة وإطلاق منصة إلكترونية مجانية للفيديو عند الطلب.

وقال إسلام الجلاد، وهو من مدينة الإسكندرية، (وكلامه مترجم من لغة الإشارة،"أنا كأصم لما بتفرج على الأفلام العادية، مبيكونش فيها ترجمة، بحس اني مش مبسوط، مبكونش مستمتع، بحس ان أنا دماغي واقفة، لما لقيت ان فيه أفلام مترجمة بلغة الإشارة حسيت ان ده حاجة مناسبة ليا أكتر، حاجة نورت اللي جوايا، بقيت قادر أتفرج علي أفلام مترجمة وفاهم اللي بيحصل فيها".

وحضر الجلاد، الذي يعمل مصور فيديو الآن، عرض فيلم تضمن ترجمة للغة الإشارة على الشاشة، في إطار المبادرة التي أطلقت أيضا منصة مجانية عبر الإنترنت للفيديو عند الطلب تقدم أفلاما ومسلسلات تلفزيونية مع ترجمة للغة الإشارة.

وأضاف الجلاد "لما شفت الأفلام المترجمة واشتغلت معهم وكنت بصور معهم كنت متحمس اني أعمل ده علشان الصُم كمان يتفرجوا ويشوفوا أفلام مترجمة، أنا منهم وحاسس بيهم وعارف اللي هما ممكن يحبوه، واللي أنا شايفه وحاسس إن أنا فاهمه عارف انهم كمان هيفهموه وعايز الموضوع يكبر ويتوسع أكثر".

وقالت هالة محمد، وهي أم لطفل يعاني إعاقة سمعية، "اللي فرق معاي إن هو كان مبسوط جدا (أثناء عرض أحد الأفلام) وأنا دمعت عيوني وإحساسي انو هو فرحان أنا فرحت وعيوني دمعت، أول مرة أحس انو هو في المكان لقى نفسه وان هو فرحان إن حاجة مخصوص معمولة لهم".

وقالت شروق محمد، مترجمة لغة إشارة، "بالنسبة للصم هي (المبادرة) بتفتح لهم باب جديد، باب الفن، هم بيتفرجوا على التلفزيون بس مش أكتر، اتفتح لهم باب جديد فيه صناعة أفلام، فيه صناعة أنيميشن (أفلام متحركة)، فيه أفلام مترجمة هم يقدروا يتفرجوا عليها، بقوا حاسين إن هما بقى دخلوا في حتة تانية، هما مش مجرد متفرجين في التلفزيون على حاجة هما مش فاهمينها، خلاص بقوا هما كمان بيختاروا الأفلام بنفسهم، بيشوفوا إيه اللي بيناسبهم وإيه اللي مش بيناسبهم، بيتحكموا في حجم الترجمة، بيتحكموا في كل حاجة".

وقال وجيه اللقاني، مؤسس مبادرة "سينما في كل مكان" إنه يأمل في إضافة مزيد من العناوين لمكتبة المنصة في المستقبل.