5 وزراء خارجية عرب يجتمعون في الأردن لبحث حل الأزمة السورية
تشهد العاصمة الأردنية عمّان اليوم، اجتماع لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والعراق مع وزير الخارجية السوري، في اطار المساعي العربية لعودة سوريا للحضن العربي قبل القمة العربية المزمع عقدها في 19 مايو الجاري بالعاصمة السعودية الرياض.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية، قد اعلنت أمس الأحد 30 أبريل/نيسان 2023، أن العاصمة عمان ستستضيف، الإثنين 1 مايو/أيار، اجتماعًا لـ4 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم لدى النظام في سوريا، حيث يأتي هذا الاجتماع تزامنًا مع بدء مفاوضات من أجل عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
وذكرت الخارجية في بيان: "يستضيف الأردن، غدًا الإثنين، اجتماعًا لوزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية".
كما أوضحت أن "الاجتماع يأتي استكمالًا للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته المملكة العربية السعودية في جدة، يوم 14 أبريل/نيسان 2023″.
وأضاف بيان الخارجية الأردنية أن ذلك الاجتماع يأتي "بناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية، وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
ووصل إلى عمّان، مساء الأحد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويأتي اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في 19 مايو الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر 2011.
واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وقد شهدت الفترة الماضية حراكا عربيا مكثفا من أجل عودة سوريا للجامعة العربية قبل القمة العربية القادمة التي سوف تعقد في الرياض في التاسع عشر من هذا الشهر.
ففي منتصف شهر أبريل الماضي، اجتمعت تسع دول عربية في مدينة جدة السعودية لمناقشة إنهاء العزلة الدبلوماسية لسوريا.
وشارك في الاجتماع ممثلو دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق والأردن.
كما قام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بجولة عربية زار خلالها كل من، مصر والمملكة العربية السعودية وتونس والجزائر والعراق.
كما قام عدد من وزراء الخارجية العرب بزيارة سوريا وعلى رأسهم، سامح شكري وزير الخارجية المصري وفيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي.
كما زار ثمانية رؤساء برلمانات عرب من الاتحاد البرلماني العربي دمشق، وأكدوا على أهمية إعادة سوريا إلى محيطها العربي واستعادة دورها العربي والإقليمي.
وترأس النائب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الوفد الذي زار دمشق والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد أولا ثم توجه للقاء نواب سوريين في مجلس الشعب السوري.
وكان من بين الزوار رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، وهو أول مسؤول مصري يزور سوريا خلال الحرب التي استمرت أكثر من 11 عاما.