أخيرًا.. حل لغز طفل أمريكا المجهول بعد 65 عامًا من وفاته

لغز طفل أمريكا المجهول، بدأ في صباح بارد من أيام فبراير عام 1957، عثر رجل يتفقد مصائد المسك في فيلادلفيا على صندوق من الورق المقوى به جسد عاري لطفل صغير بداخله، حيث تم لف الطفل ببطانية منقوشة وظهرت عليه علامات سوء التغذية الحاد والصدمة. كما تم قص شعر الصبي بشكل حاد بالقرب من فروة الرأس.

وهكذا بدأ لغز طفل أمريكا المجهول، وهي قضية طاردت مدينة فيلادلفيا واستحوذت على اهتمام الشعب الأمريكية. بعد أكثر من 65 عامًا، في 8 ديسمبر 2022، تم تحديد هوية الصبي أخيرًا باسم جوزيف أوغسطس زاريلي.

بداية القصة

في 26 فبراير 1957، أي بعد يوم من اكتشاف الجثة، فتحت إدارة شرطة فيلادلفيا تحقيقًا رسميًا، حيث تم أخذ بصمات الصبي، وكان المحققون متفائلين بأن شخصًا ما سيتقدم قريبًا للتعرف على الجثة، وعلى الرغم من تلقي مئات النصائح، إلا أن أيًا منها لا يؤدي إلى تحديد الهوية.

وكشف تشريح الجثة أن الصبي كان بين الرابعة والسادسة من عمره وعانى من "سحجات متعددة وكدمات ونزيف تحت الجافية وانصباب جنبي".

لغز طفل أمريكا المجهول

جذبت قضية لغز طفل أمريكا المجهول "Boy in the Box" اهتمام وسائل الإعلام المحلية والوطنية، حيث قامت The Philadelphia Inquirer بطباعة وتوزيع 400000 نشرة بوجه الطفل. ونشرت صور التشريح لصبي يرتدي ملابس كاملة ويجلس مع الجمهور. لم تؤد هذه الجهود إلى أي معلومات.

تم دفن الطفل في البداية لراحة في حقل خزاف قبل أن يتم استخراج جثته في عام 1998 لاستخراج الحمض النووي من أحد الأسنان. ثم دُفن في Ivy Hill Cemetery تحت شاهد قبر كتب عليه، طفل أمريكا المجهول.

في (مارس) 2016، أضاف المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين الحمض النووي للصبي إلى قاعدة بياناته وأصدر عملية إعادة بناء للوجه من قبل الطب الشرعي. في عام 2019، تم استخراج الرفات مرة أخرى لاستعادة الحمض النووي الإضافي.

تحديد إيجابي

في 30 نوفمبر 2022، أعلنت إدارة شرطة فيلادلفيا أنها حددت هوية الصبي بشكل إيجابي بمساعدة شركة متخصصة في علم الأنساب الوراثي الشرعي، وفي 8 ديسمبر – بعد أكثر من 65 عامًا منذ العثور على جثته - تم التعرف على الطفل علنًا على أنه جوزيف أوغسطس زاريلي البالغ من العمر أربع سنوات. تم الإعلان عن أسماء والدي الصبي، المتوفين الآن، في 19 يناير 2023. جوزيف لديه أشقاء ما زالوا على قيد الحياة.

تم التعرف على جوزيف من خلال الحمض النووي لابن عمه الذي تم تحميله إلى قاعدة بيانات عامة. بعد أن قدمت والدة هذا الشخص - ابنة عم جوزيف الأولى - ملفًا جينيًا بناءً على طلب من المحققين، تمكنت الشرطة من التعرف على والدي جوزيف من خلال سجلات ميلاده واختبار الحمض النووي اللاحق.