شعبة المستوردين توضح التحركات المصرية لفك ارتباط الجنيه بالدولار
قال المستوردون بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر بدأت اتخاذ العديد من الخطوات؛ لفك ارتباط عملتها الجنيه بالدولار، بعد سنوات من ارتباط الجنيه بالدولار.
وأكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية والتموين بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هذا الاتجاه زادت الحاجة إليه في التوقيت الراهن، بسبب الأزمة التي تعانيها مصر من نقص حاد في العملة الأمريكية، أثر على قدرتها لتلبية احتياجاتها من المواد الأساسية التي تستوردها من الخارج.
وأشار «بشاي»، إلى أن مصر تحركت سريعا في ملف فك ارتباط عملتها بالدولار، وأنها تدرك أهمية هذا الملف نظرا لعجز ميزانها التجاري بسبب ارتفاع حجم واردتها.
وأوضح، أن هذه الخطوة مهمة لتخفيف الضغط عن الدولار، كما أنها تعد اتجاها سائدا للعديد من الدول المتقدمة والنامية، مشيرا إلى أن فرنسا ودولا أخرى، انضمت إلى مظلة الدول الراغبة في فك ارتباط عملتها بالدولار.
وشدد بشاى، عن أن فك ارتباط الجنيه بالدولار، يعزز من قيمة الجنيه أمام العملات الرئيسية الأخرى، كما يسهم في تعزيز تجارة مصر الخارجية مع الدول الصناعية الكبرى، وعلى رأسهم الصين، حيث سيتم تنفيذ التبادل التجاري مع هذه الدول بالعملات المحلية لكل دولة.
وأشار رئيس لجنة التجارة الداخلية والتموين بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن الحكومة المصرية عملت منذ عام 2016 على فك ارتباطها بالدولار، بالتوسع في توقيع اتفاقيات تبادل العملات مع الشركاء التجاريين للاعتماد على العملات المحلية في التبادل التجاري فيما بينهم بدلا من الدولار.
وأوضح، أن مصر لا تعتمد على الدولار فقط في تعاملاتها التجارية، حيث وفقًا لبيانات التجارة الخارجية التي أعلن عنها مركز مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في 2020، تتصدر الصين قائمة الشركاء الدوليين بحجم واردات غير بترولية بقيمة 11.6 مليار دولار، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وتركيا على التوالي.