الحركة المدنية الديمقراطية تعلن موقفها بشأن المشاركة في الحوار الوطنى
رحبت الحركة المدنية الديمقراطية بدعوة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس الجمهورية في أبريل 2022، واعتبرتها فرصة محتملة لإطلاق عملية سياسية تقر الحق فى التعددية والتنوع باعتبارهما مصدرا للقوة وتأكيدا لحقوق المواطنة والمشاركة؛ ولأنها كانت دعوة لحوار وليست مهرجانا لتأييد سياسات تعارضها الحركة أصلا؛ وأيضا لأن هذه الدعوة تتوافق مع ما دأبت عليه الحركة من نشاط يستهدف فتح المجال العام.
وقدرت الحركة أهمية ما ترمى إليه من إصلاح سياسي باعتباره الهدف الرئيسي من الحوار كضرورة يحتاجها الوطن، وتبلور مسارات سلمية للتغيير تقطع الطريق على الفوضى والانفجارات، حتى نتجنب ما يحدث في محيطنا الإقليمي الذي تعصف به الصراعات السياسية والأهلية، وتدفعه إلى مصائر قاسية تهدد استقرار وأمن شعوبه؛ ولأن مصر هي قلب الإقليم فإن حوارا سياسيا يضم السلطة ومؤيديها مع المعارضة الوطنية المدنية المستقلة، يمكنه أن يمنح للوطن والإقليم نموذجا راشدا وآمنا في التغيير وتحقيق ما نريده من قيم ديمقراطية وأطر للعيش المشترك.
وقدرت الحركة كل جهد من كل طرف يسعى لإطلاق هذه العملية وانخرطت مع الجهات الداعية في عملية طويلة للتحضير له من خلال مرشحيها في مجلس أمناء الحوار ولجانه المقترحة، ومن خلال عمل شاق للوصول إلى توافق بين مكوناتها وصياغة مواقفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تقدم رؤيتها كاملة وما تطرحه من بدائل للسياسات التى تعارضها.