تفاصيل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع ثاني أيام الهدنة

شهدت مدينة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، ذلك رغم الهدنة المتفق عليها بين الجانبين لمدة 7 أيام بدأت من أمس، الأربعاء، بعد أن تبادل الجانبان اتهامات بخرق الهدنة.

وأعلنت قوات الدعم السريع عن تجدد الاشتباكات مع الجيش السوداني، وذلك إثر قيام سلاح الجو السوداني والمدفعية بقصف أهداف في مدينة الخرطوم تابعة للدعم السريع داخل الأحياء السكنية.

بينما أعلنت شرطة الاحتياط المركزي عن قيام الدعم السريع بتصفية عدد من أفرادها وذلك بعد قيام  مجموعة منهم تستقل 4 سيارات وعدد من القناصة بإيقاف قوة تابعة لهم وتصفيتها كانوا عبارة عن 5 جنود وذلك في منطقة صينية القندول في منطقة وسط الخرطوم.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية، في بيان، عن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع وخاصة منطقة بحري، حيث قامت بعض القوات التابعة للدعم السريع في الهجوم على منطقة بحري العسكرية.

قيادي بحركة تمرد السودان يكشف لـ "النبأ" خريطة تمركز القوى المتصارعة داخل الخرطوم

وجاء في بيان القوات المسلحة، أنها نجحت في هزيمة قوات الدعم السريع المهاجمة لمنطقة بحري العسكرية، حيث قامت بتدمير بعض العربات القتالية التابعة للقوات المهاجمة، واغتنمت عدد آخر من العربات التابعة لنفس القوات والتي تقدر بخمسة عربات تركتها الميليشيات في ميدان المعركة.

وطالبت القوات المسلحة، أثناء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع من سكان السودان ولا سيما سكان مدينة الخرطوم بالابتعاد عن مواقع الاشتباكات والابتعاد عن أي جسم غريب لا سيما الأجسام المعدنية.

وأفاد العديد من مراسلي وسائل الإعلام العربية بسماع إطلاق كثيف لقذائف المدفعية أثناء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، لا سيما في منطقة أم درمان.

اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف المرافق الحيوية داخل مدينة الخرطوم، خاصة محطات المياه والكهرباء وإجبار المهندسين العاملين بتلك المحطات على تعطيلها عن العمل تحت تهديد السلاح.

وتأتي الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوداني والدعم السريع إثر تحذيرات أممية أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالفشل في تثبيت الهدنة بين الجانبين المتقاتلين، مشيرًا إلى أن السودان عانى كثيرًا ولا يحتمل الصراع بين البرهان وحميدتي.