صحيفة أمريكية: الهدنة في السودان ساعدت في نزوح سكان الخرطوم وإجلاء الأجانب

كشفت صحيفة “التايمز” الأمريكية، عن أن انفجارات عنيفة وإطلاق نار  بين الجيش السوداني والدعم السريع هز العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتها التوأم أم درمان، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الخميس، على الرغم من تمديد الهدنة الهشة بين اثنين من كبار الجنرالات في السودان.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه بعد أسبوعين من القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع الذي حول الخرطوم إلى منطقة حرب وألقى بالسودان في حالة اضطراب، كثفت مجموعة واسعة النطاق من الوسطاء الدوليين - بما في ذلك الدول الإفريقية والعربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة - ضغوطها على الجنرالات المنافسين للدخول في محادثات لحل الأزمة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أنه مع ذلك، فقد تمكنوا حتى الآن من تحقيق فقط سلسلة من وقف إطلاق النار المؤقت الهش الذي فشل في وقف الاشتباكات، لكنه خلق ما يكفي من الهدوء لعشرات الآلاف من السودانيين للفرار إلى مناطق أكثر أمانًا ولإجلاء الدول الأجنبية الآلاف من سكانها المواطنين برا وجوا وبحرا.

ناشط سوداني يكشف المخطط الذي فجر الخلاف بين الجيش السوداني والدعم السريع

وفي مؤشر على استمرار الفوضى في الاشتباكات بين  الجيش السوداني والدعم السريع، قالت تركيا إن إحدى طائرات الإجلاء التابعة لها أصيبت بنيران خارج الخرطوم ولم تقع إصابات يوم الجمعة بعد ساعات من قبول الجانبين تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة.

بينما قالت المملكة المتحدة، إنها ستنهي رحلات الإجلاء مساء السبت، والتي أطلقتها أثناء الهدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع بعد أن بدأت أعداد المواطنين البريطانيين الذين يسعون لجسر جوي في الانخفاض. 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن ذلك حدث بعد بداية بطيئة لعمليات الإجلاء البريطاني أثارت انتقادات عديدة، قامت لندن بتشغيل رحلات عسكرية منتظمة من قاعدة وادي سيدنا العسكرية وهي مطار بالقرب من الخرطوم إلى قبرص،  وحتى مساء الجمعة، نقلت جوًا 1573 شخصًا، من بينهم مواطنون من عدة دول أوروبية للنجاة من اشتباكات  الجيش السوداني والدعم السريع.

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن عن العملية: "لديك 24 ساعة أخرى إذا كنت مؤهلًا للتوجه إلى المطار وسوف نأخذك على متن طائرة".