رئيس التحرير
خالد مهران

الإسلاميين أم الحرية والتغيير..

من أجج نار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع؟

النبأ

انقسمت آراء السودانيين حول من أجج نار الخلاف بين الجيش السوداني والدعم السريع، أو بالأحرى بين قائديهما عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".

وكشف محمد منذر، القيادي بتحالف قوى التغيير السودانية، أن ما أجج الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع  هم الإسلاميين ورموز النظام البائد، وخاصة على كرتي رئيس حزب المؤتمر الوطني، ووزير السدود السابق في عصر البشير، والمدير السابق للأمن الشعبي  أسامة عبد الله.

 

وأكد منذر، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"،  أن قوى المؤتمر الوطني خططت لإقصاء حميدتي وقوات الدعم السريع من المشهد وذلك عبر دمجها داخل الجيش، وعلى الجانب الآخر احتمى حميدتي ببعض أحزاب الحرية والتغيير التي شكلت حاضنة سياسية له وقامت بتلميعه أمام الشعب السوداني.

بينما كشف ميسر جبورة، القيادي في حزب الأمة - الإصلاح والتجديد، أن الاشتباكات في السودان سببها الأساسي تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير والأحزاب السياسية التي كان همها الأساسي الكرسي وتجاهل الجيش الذي يمثل العمود الفقري في كل دولة.

وأكد جبورة، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن تجاهل الأحزاب السياسية المكونة لقوى الحرية والتغيير للمؤامرات الخارجية أدى لعدم استقرار السودان ومحاولة إبعادها من مصر.

وأضاف القيادي في حزب الأمة - الإصلاح والتجديد، أن الاستقرار السياسي في السودان يعمل على تشكيل قوة في المنطقة بين مصر والسودان وتكوين قوة اقتصادية وبشرية، وذلك بما تتمتع به مصر من قوة بشرية، وما تتمتع به السودان من الموارد الاقتصادية المختلفة.

وفي ذات السيلق، كشف عاصم بحر أبيض، الناشط السوداني، أن الدعم السريع يعد ميليشيا تأسست لمواجهة الحركات المسلحة في دارفور، ورغم ادعاءاتها بأنها جزء من القوات المسلحة لكن قواتها تأتمر بأمر حميدتي وليست تابعة للجيش السوداني، موضحا أن تمويلها مختلف وتمتلك العديد من مصادر التمويل سواء من مناجم الذهب أو عن طريق إرسال قواتها للحرب في دول الجوار مثل اليمن أو ليبيا.

وأكد بحر أبيض، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن الدعم السريع أصبحت له علاقاته الدولية سواء مع الإمارات أو السعودية بعد انخراطه في حرب اليمن، ومع روسيا بعد زيارة قائده لـ موسكو، مما جعل المواجهة حتمية بين  الجيش السوداني والدعم السريع.

 

وأرجع الناشط السوداني، أن الاتفاق الإطاري الذي وقع بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري، كان بداية الصدام بين الجيش السوداني والدعم السريع، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق دخلت فيه بعض الأحزاب السودانية المنضوية تحت مظلة الحرية والتغيير، مبينا أن المخطط  الذى وضعته  قوي الحرية والتغيير أن تعود تلك الأحزاب للمشاركة في السلطة على أن يصبح حميدتي هو الرئيس المستقبلي للسودان مع عودة حمدوك لرئاسة الوزراء مرة أخرى، برعاية دولة عربية، مؤكدا أن هذا السيناريو رفضه الجيش السوداني.