رئيس التحرير
خالد مهران

بعد اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع.. أيهما سيطر على الأرض؟

النبأ

يتساءل الكثير من داخل السودان وخارجه عن حقيقة معارك الجيش السوداني والدعم السريع، ومن قام بالسيطرة على الأوضاع في الأرض، وإلى أي جهة تتجه بوصلة الحرب.

 

وتخبرنا الصحافة العالمية عن الوضع الميداني للحرب المشتعلة حاليًا في السودان بين الجيش السوداني والدعم السريع، مبينة  أنه على مدار الأربعة عشر يومًا الماضية من الضربات بين الجيش السوداني والدعم السريع، أخفق الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، في توجيه ضربة قاصمة للآخر في صراعهما للسيطرة على ثالث أكبر دولة  في إفريقيا، حسب صحيفة “ميليتاري تايمز” الأمريكية.

وتطرقت الصحيفة لجهود إحلال السلام، مبينة أن القوى العالمية كافحت لحمل الجيش السوداني والدعم السريع على الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بين الطرفين.

 

وقدمت كتلة من دول شرق إفريقيا مبادرة لإجراء محادثات بين الطرفين المتحاربين والمتمثلين في الجيش السوداني والدعم السريع، وتقوم سلسلة من الوسطاء بالترويج للخطة، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأمم المتحدة.

ويعتبر الوضع غير مطمئن في السودان بعد اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع، حيث اشتعلت الحرب والاشتباكات في عدة مناطق بالبلد، واستخدم طرفا الصراع وسائل الإعلام للحشد والاصطفاف، حسب كشف الصحفي والإعلامي السوداني جعفر القمرابي. 

وأكد القمرابي، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أنه أنتشرت العديد من أخبار وفيديوهات منها القديم والمفبرك يحاول نشرها كلا الطرفين الجيش السوداني والدعم السريع كدليل على أن أحدهما هو المتقدم على الأرض.

وأضاف الصحفي والإعلامي السوداني، أن انتشار مثل تلك الفيدوهات هو أمر طبيعي لخلق دعم وتأييد شعبي، وهو ما يبطئ من فرص حدوث عملية السلام ويزيد من فترة الحرب، ولذلك الضرب والاقتتال مستمر ومحتدم ولا توقفه هدنة.

وبين القمرابي، أن كثرة الأخبار المفبركة تجعل من الصعب معرفة حقيقة من المسيطر على الأرض، ولا تستطيع أن تحدد الوضع الميداني للقوتين.

وأكد القمرابي، في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن الوضع الميداني بين الجيش السوداني والدعم السريع لا يوجد به حقائق على الأرض، ويرجع ذلك إلى أن الطرفين يمارسان تضليلا إعلاميا حول الحقائق على الأرض ولا جدوى للحديث حول السيطرة والاستحواذ على المؤسسات لأن سمة حقيقة واحدة أن لا منتصر في هذه الحرب.

من جانبه، كشف حذيفة محي الدين البلول، رئيس حركة كفاح السودانية والمتحدث باسم التحالف السوداني، أن الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع، لا يوجد منتصر فيها وهي في المقام الأول حرب قامت ونشبت لأسباب سياسية من أجل الانفراد بالسلطة، والحقيقة أن الشعب السوداني وأبنائه هم الخاسر الأوحد فيها.