السودان.. معارك على الأرض ومحادثات في السعودية
وصل ممثلون من الجبهات المتحاربة في السودان إلى المملكة العربية السعودية لإجراء أول مفاوضات مباشرة بينهم.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات "ما قبل المفاوضات" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم السبت في جدة، وذلك برعاية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وانهارت عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار منذ بدء القتال قبل أسابيع، حيث قال الجانبان إنهما سيناقشان هدنة إنسانية لكن ليس إنهاء الصراع في السودان.
ولم ترد أي كلمة حتى الآن حول ما إذا كان الاجتماع قد عقد أو من هم الممثلون من كلا الجانبين.
ترحيب سعودي
ورحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بممثلي الطرفين، وأعرب عن أمله في أن تؤدي المحادثات إلى "إنهاء الصراع وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".
وقال الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، على تويتر: إن الجماعة تقدر كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب السوداني، كما أصر على أن قوات الدعم السريع ملتزمة "بالانتقال إلى حكومة يقودها مدنيون".
وتأتي محادثات السبت وسط أنباء عن استمرار الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم.
الوضع على الأرض
وقتل مئات الأشخاص ونزح قرابة 450 ألف مدني منذ بدء القتال، حيث تقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 115 ألف شخص من هذا العدد الإجمالي لجأوا إلى البلدان المجاورة.
وحث بيان أمريكي سعودي مُشترك "الطرفين على مراعاة مصالح الأمة السودانية وشعبها والانخراط بفاعلية في المحادثات الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع".
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة، جيمس إلدر: إن أول 11 يومًا من الصراع وحده أسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 190 طفلًا وإصابة 1700 آخرين، وهذه الأرقام مأخوذة فقط من المرافق الصحية في الخرطوم ودارفور.
وقال: من المرجح أن يكون الواقع أسوأ بكثير، والتي حالت شدة القتال دون وصول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، وحتى الآن، أظهر الجنرال برهان وحميدتي، اللذين قادا ميليشيا عربية في صراع دارفور الوحشي، القليل من الاستعداد للتوصل إلى تسوية سلمية في السودان وإيقاف الصراع.