أوكرانيا تتخلى عن ذكرى التاسع من مايو خلافا للتقليد الروسي
أوكرانيا تتخلى عن ذكرى التاسع من مايو خلافا للتقليد الروسي
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا ستتخلى عن أي إحياء لذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في التاسع من ايار/مايو وفقًا للتقليد السوفياتي والروسي، وستحتفل من الآن فصاعدًا بهذا اليوم في الثامن من ايار/مايو مع "العالم الحر".
وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو بمناسبة الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية، بعد 15 شهرًا من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في أسوأ نزاع عسكري في أوروبا منذ 1945، ان ذكرى الثامن من ايار/مايو "تاريخ شعبنا وحلفائنا والعالم الحر. اليوم نعيده إلى شعبنا".
وأوضح أنه سيقدم الاثنين إلى البرلمان مشروع قانون يعلن الثامن من ايار/مايو "يوم الذكرى والنصر على النازية خلال الحرب العالمية الثانية".
كما أشار زيلينسكي إلى أنه وقع مرسومًا للاحتفال ب "يوم أوروبا" في التاسع من ايار/مايو.
تحتفل الدول الغربية بذكرى استسلام ألمانيا في الثامن من ايار/مايو لكن موسكو تحتفل دائمًا بهذه الذكرى في التاسع من ايار/مايو بسبب فارق التوقيت.
وقال الرئيس الأوكراني "اليوم كما كان الحال قبل 80 عامًا تحارب أوكرانيا الشر المطلق".
وتابع "اليوم، كما كان الحال قبل 80 عامًا نعتمد على القوة المشتركة للشعوب الحرة ونعلم أننا سنظل دائمًا جزءًا من أوروبا الحرة التي لن تخضع للشر أبدًا".
يأتي هذا الخطاب بمناسبة الاحتفالات العالمية في الثامن من ايار/مايو وعشية عرض عسكري كبير في موسكو يفترض أن يحرك الشعور الوطني الروسي ويشارك فيه فلاديمير بوتين.
منذ عام 2015 كانت الاحتفالات في أوكرانيا تقام في التاسع والثامن من ايار/مايو الذي اطلق عليه اسم "يوم الذاكرة والمصالحة" كدليل على التقارب مع التقليد الأوروبي.
بدأت كييف في الابتعاد عن الاحتفالات على الطراز السوفياتي منذ 15 عامًا عندما استبدل مصطلح "الحرب الوطنية العظمى" الذي لا يزال مستخدمًا في موسكو، ب "الحرب العالمية الثانية" في الخطابات الرسمية.
تم تعزيز هذا الاتجاه مع "ابتعاد كييف عن المفهوم السوفياتي" بعد أن ضمت موسكو في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية (جنوب) أعقبتها حرب في الشرق ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.