هل انخفاض الرغبة الجنسية سلوك طبيعي؟!
يرى بعض العلماء أن هناك خلط بين انخفاض الرغبة الجنسية بسبب القلق أو التوتر واانخفاض الرغبة الجنسية بسبب الهرمونات، ويقترح بحث جديد فإن الكيسبيبتين، وهو هرمون يحفز إفراز هرمونات تناسلية أخرى من منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، يمكن أن يكون هو الحل.
هناك افتراض أن قلة الشهوة هي حالة نفسية وليست حالة هرمونية، ولكن في الواقع هناك العديد من الجوانب التي تساهم في انخفاض الرغبة الجنسية، منها؛ القلق والتوتر والاشمئزاز الذي يمكن أن يعيق الرغبة، وكذلك الحال بالنسبة لخلل في شكل الجسم، وهي حالة يقضي فيها الشخص الكثير من الوقت في القلق بشأن العيوب الملحوظة في مظهره.
يشير هذا إلى أن المحرك الأساسي للحالة قد لا يكون بيولوجيًا عصبيًا [أي مرتبط بالجهاز العصبي]، وقد يتحول التركيز بشكل أكثر فائدة إلى إيجاد طرق لتقليل التوتر والقلق المرتبطين بالجنس.
دواء لتعزيز الرغبة الجنسية
تناول دواء لتعزيز الرغبة سيكون أمرًا مغريًا للغاية بالنسبة لشخص يعاني من ضائقة كبيرة حول انخفاض الرغبة الجنسية، ولكن قبل الوصول إلى دواء مثل هذا، سيكون لدى الشخص فرصة لفحص جميع العوامل المؤثرة في تجربته مع انخفاض الرغبة.
دون بعض الاستكشاف للصورة الأوسع، وهناك احتمال لتفويت المعلومات الحيوية حول العالم الداخلي للشخص وفهمه للكتل - والمسرعات - حسب رغبتهم الخاصة، ولكن من المهم عدم "المبالغة في إضفاء الطابع الطبي على الرغبة الجنسية المنخفضة - في كثير من الناس لا يكون ذلك مزعجًا وليس لديهم الرغبة الجنسية، ولكن بالنسبة للآخرين هو أمر محزن للغاية.
ويمكن أن يؤثر ذلك على نوعية حياتهم اليومية ومزاجهم وعلاقاتهم الشخصية والحميمة وحتى خصوبتهم إذا لم يكن لديهم رغبة في ممارسة الجنس.
انقطاع الطمث
انخفاض الرغبة الجنسية هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لانقطاع الطمث، عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير، ويمكن أن يستمر هذا حتى بعد معالجة انخفاض مستويات الهرمون بالعلاج بالهرمونات البديلة (HRT).
وتفحص الدراسة الجديدة ما إذا كانت النساء بعد انقطاع الطمث اللائي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية واللواتي عولجن بالهرمونات البديلة يعانين من زيادة في الرغبة الجنسية بعد تناول الكيسيببتين.
ويدرس الباحثون ما إذا كان يمكن إعطاء الهرمون كرذاذ أنف، يؤخذ مرتين في الأسبوع قبل نصف ساعة تقريبًا من النشاط الجنسي، والتي يمكن أن تتضمن الدراسات المستقبلية أيضًا تناول الهرمون في المنزل، وليس في المستشفى، والذي يأمل الباحثون أنه قد يثير استجابة أكبر، حيث قد يشعر الناس براحة أكبر.