ما حكم الغش في الامتحانات؟
أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش في الامتحانات يُعدُّ من شهَّاد الزور، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام، لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان لا للسمر مع رفقائه، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة
وشددت لجنة الفتوى، أن المراقب عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2]. وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي
وتابعت لجنة الفتوى: وهناك بعض الطلاب يتعاطفوا مع زملائهم أو يتعاطف المراقب معهم، وهذا إن تم وكان سببا في تمرير الغش في الامتحان رأفة بهم - ظنا منهم أن هذا شفقة على زملائهم- فإن من يفعل هذا فهو مشترك في فعل محرَّم شرعا
وأضافت، أن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) } [المائدة: 2].
وذكرت، أن بعض الطلاب يبتكرون الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على سلوك ذلك السبيل المنحرف، فالغش في الامتحان حرام شرعا قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي. صحيح مسلم (1/ 99)