إسبانيا تقيم معرضا على ماراثون أسلحة الحرب الروسية الأوكرانية
كشفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، عن تفاصيل أكبر معرض دولي للأسلحة يقام في مدريد على الإطلاق تحت مسمى “Feindef”، والذي يعد شاهدًا على القفزة النوعية في نوع الأسلحة المقدمة لتجار الأسلحة، والمنتصرون الحقيقيون في الحرب الروسية الأوكرانية وفي أي صراع آخر على هذا الكوكب.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أنه قدم معرض “فينديف” آخر الأسلحة التي استخدمتها القوتين المتحاربتين في المعارك المشتعلة في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تشمل كل شيء من أحدث نظام صاروخي إلى المسدسات الأكثر تقدمًا، من الطائرات دون طيار إلى أحدث قاذفات القنابل اليدوية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالفعل في اليوم الأول من معرض فينديف، تم تسليط الضوء على فرصة المعارك في أوكرانيا والحرب الروسية الأوكرانية لصناعة الأسلحة وإعادة التسلح الدولي، حيث تم إنفاق مليارات اليورو لدعم جيش كييف في مواجهة الغزو الروسي.
وأوضحت البوبليكو، أنه أصبح الخلاف بين الروس والأوكرانيين ساحة اختبار للأسلحة التقليدية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وبينت، أنه على الرغم أن الدول الأوروبية نجحت في توحيد الصفوف في التضامن في توريد الأسلحة لأوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن الحرب أظهرت استعدادهم لزيادة إنفاقهم واستثمارهم في الدفاع.
وأوضح الأدميرال روكا ريفيرو، أحد الخبراء الإسبان الأوائل في استخدام الاتصالات وأدوات الإنترنت في ساحة المعركة، أن معرض Feindef، هو أكبر معرض دولي للأسلحة يقام في إسبانيا على الإطلاق.
وتطرق الأدميرال الإسباني خافيير روكا، إلى الحرب الإلكترونية قائلًا: "لقد أظهرت الحرب في أوكرانيا أن كل من يسيطر على الفضاء الإلكتروني سيسيطر على المعركة".
وأوضح الخبير الإسباني، أن الحرب الآن أصبحت أيضًا غير ملموسة، في الفضاء الإلكتروني، حيث خاض البشر الحرب منذ آلاف السنين في المجال المادي فقط، ولذلك كانت الحرب قاسية ودامية ومرئية، ولكن اليوم، نرى في أوكرانيا أن الحرب لا تزال دموية، ولا تزال قاسية، ولكنها غالبًا ما تكون غير مرئية، على الأقل في نظر الأغلبية".
وبين روكا أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الصراع يجري في نفس الوقت في المجال المادي وفي الفضاء السيبراني"، مبينًا أنه في الحرب الروسية الأوكرانية، كما يقول، يتم خوض "الحرب الأولى في العصر الرقمي".