علي جمعة يكشف مفهوما خاطئا في قول حسبي الله ونعم الوكيل
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، من يستخدم "حسبي الله ونعم الوكيل" في وقت الضرر ووقت الشجار فقط.
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إننا بسبب هذا الأمر ندعو الناس لترك هذا المفهوم الخطأ والذي حصر التلفظ ب "حسبي الله ونعم الوكيل" في وقت الصدام، إلى مفهوم أوسع أنها تذكر أيضا لعبادة الله لأنها من العشرة الطيبات.
وأضاف علي جمعة، أن "حسبي الله ونعم الوكيل" ليست فقط لمن يتعرض للظلم أو الضرر، وإنما يقولها صاحب الضرر وصاحب المصلحة وصاحب الذكر، فهي مثل "لا حول ولا قوة إلا بالله" ومثلها مقولة "توكلت على الله" فهي ليست محصورة في الصدام والخصام، فهي من الأذكار وهي من العشرة الطيبة.
وتابع: على الإنسان المسلم أن يستشعر مقولة "حسبي الله ونعم الوكيل" بقلبه ولسانه وإلا لن تأتي ثمارها ولن يكون لها تأثير.
الدعاء على من ظلمني
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز أن أدعو على من ظلمني حتى لو كانوا من أقاربي؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن دعاء المظلوم على الظالم جائز، فالله سبحانه وتعالى قال “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم”، والرسول صلى الله عليه وسلم قال “اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب”.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أن الأولى والأفضل ألا يشغل الإنسان نفسه بهده الأمور، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويفوض أمره إلى الله، وبدلا ما إشغال نفسه بالدعاء على الأشخاص يستغل هذه الفترة بالدعاء لنفسه وذكر الله.
وأشار إلى أنه في كل الأحوال الله مطلع على عباده وسيحاسب كل إنسان على تصرفاته صغيرة كانت أو كبيرة، قال تعالى "ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هٰذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ۚ ووجدوا ما عملوا حاضرا ۗ ولا يظلم ربك أحدا.
وأكد أن كل الأعمال يوم القيامة ستظهر وتتكشف ويقتص المظلوم من الظالم حتى يأخذ حقه غير منقوص.