وكالة إيطالية: هدنة الجيش السوداني والدعم لإيقاف الهجوم على قاعدة وادي سيدنا
علقت وكالة نوفا الإيطالية عن الإعلان من قوات الجيش السوداني والدعم السريع عن وقف إطلاق نار جديد في السودان اعتبارًا من يوم غد لا يوقف القتال المستمر منذ 15 أبريل في الخرطوم ومدن أخرى بالبلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية، مساء أمس، أن وساطة الولايات المتحدة والسعودية سمحت بهدنة جديدة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع مدتها أسبوع تبدأ يوم الاثنين 22 مايو، وهذه المرة بـ "آلية مراقبة وقف إطلاق النار".
وأكدت الوكالة الإيطالية أنه على الأرض هناك تقدم لقوات الدعم السريع التابعة للواء محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"، خلال معارك قوات الجيش السوداني والدعم السريع باتجاه القاعدة الجوية الرئيسية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية للواء عبد الفتاح البرهان.
وأوضحت نوفا، أن الموقع خارج الخرطوم مباشرة، تستخدمه الأخيرة لشن غارات جوية على مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة وقد يكون غزوها عاملًا حاسمًا في مستقبل الصراع.
كما أفادت محطة "بي بي سي"، بحدوث نزوح جماعي للسكان من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع دون انقطاع؛ مما يدل على عدم إيمان السودانيين بوقف إطلاق النار الجديد.
وجاء في البيان الصحفي الصادر الليلة الماضية عن قوات الجيش السوداني والدعم السريع أنه "خلافا للاتفاقيات السابقة، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة تم توقيعه من قبل الطرفين وسيتم دعمه بآلية مراقبة أمريكية وسعودية ودولية"، لكنه لا يحتوي على مزيد من التفاصيل حول عمل هذه الآلية التي تلزم قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وأكد الجيش السوداني التزامه بتنفيذ الاتفاق، بينما لم تعلق قوات الدعم السريع على الأمر بعد. يجب أن تسمح الاتفاقية أيضًا بإيصال المساعدات الإنسانية.
جدير بالذكر أنه منذ يوم 15 إبريل تخوض كلًا من قوات قوات الجيش السوداني والدعم السريع معارك طاحنة على أثر رفض الأخيرة دمج قواتها في الجيش السوداني ومهاجمة مطار مروي، فيما وصفه الجيش السوداني بمحاولة الانقلاب على السلطة، والتي ادت للآلاف القتلي والمصابين من المدنيين وعمليات السلب والنهب في العاضمة السودانية الخرطوم غير موجات النزوح من المدينة.