محلل سياسي ليبي يكشف تفاصيل قصف طيران أجنبي لمدينة الزواية بمباركة "الديبية"
كشف المحلل السياسي الليبي "عادل الفيتوري"، النقاب عن أن مناطق من مدينة "أساريا" قديمًا أو "الزاوية" حديثًا في غرب ليبيا قُصفت اليوم بشدة من قبل طيران تركي مسيّر، وذلك بتوجيهات من قبل “ الديبية ” وحكومته.
وأسفر القصف عن إصابات في صفوف المواطنين، مشيرا إلى أن القصف شمل أيضا مناطق أخرى من المدينة وهي أبو صرة وميناء الماية ومقر جهاز دعم الاستقرار، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من هذه الأماكن.
ونوه إلى أن الأوامر باستهداف الزاوية أتت من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة متسائلا: باستغرب قيام الطيران التركي المسير الذي يتحرك بأوامر الدبيبة باستهداف استراتيجي في منطقة بوصرة".
وأوضح المحلل السياسي، أن القصف يعتبر بمثابة إعلان لبداية الحرب بين القوات التركية وأعوانهم مع القوة الوطنية الليبية في المنطقة.
تفاصيل انطلاق عملية تحرير مدينة الزواية
ونوه "الفيتوري" أن صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نقلت بأن رئيس أركان جيش حكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد، أعلن رسميًا انطلاق عملية تحرير مدينة الزاوية وجاء في التغريدات أن العملية سيشارك بها سلاح الجو وثلاث ألوية مشاة تابعون للأركان بالتعاون مع قوات البحرية الليبية.
كما طالب الحداد المواطنين بإلتزام الهدوء والتعاون مع قوات الجيش.
وأشار إلى أن مدينة الزاوية شهدت مظاهرات كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب الاشتباكات المسلحة العنيفة التي اندلعت بين ميليشيات تابعة للدبيبة، أسفرت عن مقتل مدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى كما أن المتظاهرين طالبوا بإقالة مدير الأمن، وأعلنوا العصيان المدني اعتراضًا على الوضع الأمني والاقتصادي المتفاقم والاشتباكات التي تتم بين الحين والآخر بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة.
ونوه إلى أنه منظمة رصد الجرائم الليبية حملت حكومة الدبيبة مسؤولية مقتل مدنيين في اشتباكات الزاوية؛ جراء سقوط قذيفة على منزلهم، وإتهمته بعدم السيطرة على الانفلات الأمني والجريمة المنظمة في المدينة.
وتابع أن المنظمة طالبت من حكومة الدبيبة اتخاذ إجراءات فعّالة لحماية أرواح المدنيين، كما طالبت السلطات القضائية في البلاد بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الانتهاكات مشيرا إلى أن رد "الدبيبة" وحكومته، أتى عبر قصف المدينة ومداهمتها، فمنطق القوة إتسم به الدبيبة لإقصاء وأبعاد أعدائه ومنافسيه والذي تجلى في تحريكه لميليشياته المسلحة لصد دخول رئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة حقوق الإنسان في ليبيا، سبق وأن هاجمت حكومة عبدالحميد الدبيبة، بخصوص تورطها في انتهاكات يرتقي بعضها لجرائم حرب ودعت النائب العام الليبي بفتح تحقيقات شاملة في جرائم القتل خارج نطاق القانون وفي جرائم العقاب الجماعي من خطف وقتل وتهجير واعتداء على الأملاك، وكذلك إنهاء حالة الإفلات من العقاب وضمان حماية حقوق الضحايا والمتضررين.