تفاصيل إطلاق أقمار كانسات التعليمية من الهيئة القومية لعلوم الفضاء
أطلقت الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، عدد من أقمار كانسات التعليمية، بإرشاد من خبراء هيئة الاستشعار وتم استقبال البيانات من الأقمار بنجاح، خلال ورشة تدريبية لمحاكاة تصنيع وإطلاق أقمار كانسات التعليمية بمقر كلية الهندسة والتكنولوجيا- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
ورشة عمل تدريبية لإطلاق أقمار كانسات التعليمية
واستهدفت الورشة التدريبية، بناء مهارات الطلاب في التصميم والتصنيع والتركيب والتقييم والاختبار وإطلاق الأقمار وذلك بعمل نموذج محاكاة على قمر صناعي صغير تم إطلاقه بباراشوت وإجراء التحكم فيه والاتصال به والتصوير واستقبال البيانات، وتلعب هذه التجارب الهندسية دورا في التعليم والتدريب والبحث العلمي وبناء قدرات الشباب وتأهيله لسوق العمل المحلي والعالمي واحتياجات المستقبل من الوظائف، واستمرت ورشة عمل التدريب العملي على مدار يومين متتاليين لطلاب كلية الهندسة بالأكاديمية العربية.
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، ورشة عمل أطلقتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعنوان «الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في المجالات الهندسية للتنمية المستدامة» وذلك بمقر الأكاديمية العربية، اهتمام الوزارة بتدعيم أواصر الصداقة والتعاون بين الدول العربية فى المجالات التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى الدور الهام للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كإحدى مؤسسات التعليم العالي المقامة في مصر، وما تقدمه من مسارات تعليمية تتميز بالنوعية العالية من حيث الجودة والتنوع المتناغم لخدمة أغراض التنمية والديناميكية في التطور لمواكبة المتغيرات الدولية، وتعد الأكاديمية إحدى آليات العمل العربي المشترك، وإحدى الأذرع الأكاديمية والثقافية المميزة لجامعة الدول العربية، فى ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العمل العربي.
القومية لعلوم الفضاء: المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية تعمل على النهوض بالدولة ورفع الحالة الاجتماعية والاقتصادية
وأوضح رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسلام أبوالمجد، أن المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية للنهوض بالدولة ورفع الحالة الاجتماعية والاقتصادية تتطلب تضافر الجهود في العلم والمعرفة وتوفير معلومات دقيقة تحاكي متطلبات التنمية الشاملة في الدولة، مشيًرا إلى أن استخدام الصور الفضائية قد أظهر حجم التطور والنمو في الدولة المصرية على جميع المجالات خاصة البنية التحتية والمشروعات الزراعية والصناعية.
وأكد «أبوالمجد»، أن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون المثمر بين الهيئة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشيرا إلى دور الهيئة في نشر الوعي وثقافة تكنولوجيا الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء وتطبيقاتها في المجتمع المصري.
وأشار الدكتور إسلام إلى أن الندوة تناولت تطبيقات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية في مجالات الهندسة لتحقيق التنمية المستدامة، كأحد محاور بناء القدرات ومشاركة الأفكار والخبرات لتحقيق التنمية الشاملة والتي تحاكي التطور العالمي ومتطلبات الدولة لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ولفت إل أن الهيئة والأكاديمية تربطهم علاقة تعاون مشترك منذ زمن بعيد، حيث كانت الأكاديمية شريك أساسي في أول تحالف لبناء قمر صناعي تعليمي ضمن كوكبة من الشركاء من الجامعات والمراكز البحثية والهيئات الصناعية بقيادة الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وانتهت بالنجاح في بناء القدرات في هذه التكنولوجيات وتصميم وإطلاق قمر تعليمي كيوب سات، مضيفا أن هذه الورشة امتداد طبيعي لهذا التعاون المشترك وترسيخ للشراكة بين مؤسسات الدولة لخدمة المجتمع.
رئيس أكاديمية العلوم والنقل البحري يشيد بالتعاون مع الهيئة القومية لعلوم الاستشعار والفضاء
وخلال فعاليات الورشة استعرض الدكتور السيد هرماس أستاذ قسم الجيومورفولوجيا، قسم التطبيقات الجيولوجية بالهيئة إمكانات الهيئة والمناطق المعرضة للمخاطر بعد البناء والتعمير دون تخطيط كما استعرض الدكتور أشرف حلمي رئيس شعبة استقبال وتحليل بيانات الأقمار الصناعية بالهيئة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستشعار من البعد، كما استعرضت الدكتورة داليا الفقي ملخص ما تم في ورشة العمل التدريبية عن القمر CANSAT لطلاب الأكاديمية.
وأشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالجهد المبذول والتعاون مع الهيئة، وقدم شهادة شكر ودرع الأكاديمية البحرية لرئيس هيئة الاستشعار، وتم توجيه الدعوة للدكتور اسلام أبو المجد للانضمام للمجلس الاستشاري للصناعة بالأكاديمية، وقدمت اللجنة المنظمة شهادات شكر للسادة المحاضرين ومنسقي الورشة من هيئة الاستشعار.