رئيس التحرير
خالد مهران

محلل سياسي ليبي يكشف خطة "الديبية" لأشعال حرب أهلية وتأجيل الأنتخابات

ليبيا
ليبيا

اتهم المحلل السياسي الليبي محمد الفيتوري عبد الحميد الديبية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالسعي لاستفزاز خصومه وإشعال حرب أهلية تقود البلاد إلى تأجيل الانتخابات وتعطيل المسار السياسي السلمي للبلاد وذلك من خلال استغلاله الطيران التركي المسير في قصف مدينة الزواية، مشيرا إلى أن استخدام "الديبية" للطيران التركي المسير، انتهاك للسيادة الليبية في المقام الأول، وأمر يرفضه جميع أبناء الشعب الليبي، مؤيدا ومعارضا، على حد سواء.

وأضاف أن الديبية يسعى لتوجيه رسالة واضحة وصريحة للقائد الأعلي للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، بأنه على أتم الاستعداد لخوض أي مواجهة عسكرية حال تحرك الأخير للدفاع عن مطالب الشعب الليبي، لتوحيد مؤسسات الدولة واجراء الانتخابات الرئاسية العام الجاري.

ونوه إلى أن ما قام به " الديبية " هو عبارة عن استعراض عسكري باستخدام الطيران التركي المسير استهداف من خلاله الميليشيات التي خرجت عن طوعه في مدينة الزواية خاصة وأنه أطلق عليها عميلة عسكرية في منطقة الساحل الغربي علي إنه ا ضربات جوية ضد أوكار عصابات تهريب الوقود والمخدرات والاتجار بالبشر بينما في الحقيقة تحمل هذه العملية رسائل خفية للشرق الليبي.

وأوضح المحلل السياسي أن مهاجمة " الديبية " لمواقع مجموعات معارضة له في الزواية جاءت بهدف تصفية حسابات سياسية ولاشعال فتنه بين المجموعات المسلحة في الزواية مستغلا الطيران المسير لادخال البلد في حالة من الفوضي تصل إلى حالة حرب طويلة لتعطيل العملية السياسية بدعم تركي لضمان بقائه لأطول مدة ممكنة في منصبه.

ومن جانبه كشف عضو مجلس النواب الليبي " جبريل أوحيدة " أن رئيس الحكومة يستغل صفته كوزير للدفاع للانتقام من خصومه السياسيين وأن أحداث الزواية ماهي الا دليل علي رفض "الديبية " للمسار الديمقراطي والا لما اختار القيام بهذه العملية العسكرية مباشرة بعد اعلان لجنة 6+6 الانتخابية عن اتفاقيات قانوينة للذهاب نحو انتخابات وطنية من مقر اجتماعاتها في أبوزنيقة المغربية.

مجلس النواب الليبي يرفض القصف الجوي لمدينة الزواية

وفي السياق ذاته أعلن مجلس النواب الليبي رفضه التام للقصف الجوي الذي تعرضت له مدينة الزواية لأغراض سياسية غير المعلن عنها وطالب رئيس المجلس الأعلي للدولة " خالد المشري " المجلس الرئاسي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من |"الديبية " متهما الأخير باستغلاله لغايات سياسية.

وطالب المجلس وزارة الدفاع بحكومة " الديبية " بتصحيح المسار في مدينة الزواية وبعدم استغلال مطالبهم بمحاربة أوكار الجريمة في الزواية والساحل الغربي لتصفية الحسابات السياسية مشددا علي ضرورة أن تكون العمليات الأمنية في عمق أوكار الجريمة والتهريب دون تمييز وبدعم الغرفة الأمنية المشكله من رئاسة الأركان.