خبير روسي يقيّم حرب أوكرانيا.. خسائر مدمرة ولا نهاية في الأفق
أعرب ناقد روسي في التلفزيون الحكومي الروسي، عن قلقه من أن روسيا في حالة أسوأ في حربها ضد أوكرانيا مما كانت عليه في 2014.
وفي إحدى الحلقات على قناة روسيا -1، وهي قناة تلفزيونية روسية شهيرة، عبّر أستاذ الدفاع والأمن بجامعة موسكو، ألكسي فيننكو، عن قلقه من أن الإجراءات الهجومية المضادة لأوكرانيا قد فاقمت حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وأن روسيا تعاني أكثر مما عانت منه عندما استولت على شبه جزيرة القرم في 2014.
16 شهرًا من الحرب
وحسب مجلة "نيوزويك"، قال: "غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير 2022، توقع الكثيرون أن يكون نصرًا سريعًا، لكن الوضع تطور إلى حرب استمرت 16 شهرًا، شهد خلالها الجانبان انتصارات وخسائر مدمرة، مع عدم وجود نهاية في الأفق".
وأضاف "انتقلت الخطوط الأمامية للمعركة إلى باخموت، وعلى الرغم من الجهود الهجومية المتجددة من قبل روسيا والمساعدة المؤقتة لجنود مجموعة فاغنر، حافظت أوكرانيا على سيطرتها على المدينة بينما لا تزال روح الشعب الأوكراني قوية".
وأوضح فيننكو "الوضع الآن على عكس ما كان عليه في 2014-2015، إنه أسوأ بكثير بالنسبة لنا، لماذا؟ لأنه سياسيًا في ذلك الوقت كان يبدو أن أوكرانيا في حالة حرب مع جمهوريات الشعب التي تدعمها روسيا، أي أن روسيا لم تتدخل كلاعب رئيسي، وكان الكثير من الناس يقولون أنه إذا فعلت روسيا ذلك، فستنتهي أوكرانيا".
وتابع "ما يحدث الآن في التشكيل الجديد وفقًا لمنطقهم، اتضح أن روسيا انضمت ولم تستطع تحقيق نجاح حاسم كما قال الأمريكيون في أبريل من العام الماضي، لقد هُزمت ورقتنا الأخيرة".
إحباط روسي
وبدوره، ذكر كبير المستشارين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان لنيوزويك، أن المدونين الروس يشعرون بالإحباط بسبب عدم نجاح البلاد في باخموت.
وقال: "إنهم قلقون أيضًا بشأن كل المعدات التدريبية والعسكرية التي تتلقاها أوكرانيا، هناك قدر هائل من عدم اليقين بشأن حجم القدرة العسكرية التي يمكن أن تنتج، في النهاية، قد يحطمون القوات الروسية"، وأضاف "الوضع مختلف عما كان عليه في 2014، لأن الأوكرانيين يحصلون على المزيد من المساعدة الآن من الناتو".
ومن جهته، قال المستشار في وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، أنطون جيراشينكو على موقع تويتر: "على الرغم من مشاركة الجيش في الحرب منذ البداية هذه المرة، إلا أن بعض النقاد الروس يشعرون بالقلق من أنه يخوض معركة خاسرة".
يذكر أنه في عام 2014، اندلعت الاحتجاجات ضد الحكومة الأوكرانية بعد أن رفض الرئيس آنذاك فيكتور يانوكوفيتش صفقة مع الاتحاد الأوروبي، وفر على إثرها يانوكوفيتش وسط الاحتجاجات وقامت روسيا التي دعمته بضم شبه جزيرة القرم لاستعادة السيطرة.