مدبولي يتفقد مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار في الإسكندرية
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الإسكندرية؛ لمتابعة مستجدات العمل بها.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، ونائباه الدكتورة جاكلين عازر، والدكتور أحمد جمال.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الجولة بتأكيد حرصه على المتابعة الدورية للموقف التنفيذي الحالي للمشروعات التي تخدم المواطن في مختلف المحافظات على أرض الواقع، لافتا إلى أن زيارته اليوم للإسكندرية تأتي بعد زيارة سابقة للمحافظة منذ فترة قصيرة، وذلك في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة متابعة سير العمل في مختلف المشروعات والمخطط الزمني لتنفيذها؛ لدفعها وسرعة إنجازها للمساهمة في تيسير سبل الحياة على المواطنين، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة إليهم في مختلف القطاعات والمجالات.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي جولته بتفقد مشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية، الذي تنفذه إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ حيث أوضح محافظ الإسكندرية، أن هذا المشروع يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بوضع حلول جذرية من شأنها أن تسهم بشكل كبير في الحد من الآثار الناجمة عن الزيادة الكبيرة في كميات مياه الأمطار على محافظة الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تداعيات التغيرات المناخية.
وقال الدكتور وليد عبد العظيم، وكيل كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية، استشاري تنفيذ المشروع: تهدف الاستراتيجية إلى الفصل الجزئي لشبكات الأمطار والصرف الصحي في بعض المناطق المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية في موسم نوات الشتاء على أقرب مسطح مائي مباشر، موضحا أنه يتم تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى تنفيذ 9 مشروعات، تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار بمناطق ومساحات مخدومة للمشروع، وليس نقاطا ساخنة أو الكورنيش فقط، وذلك من خلال تجميع مياه الأمطار باستخدام الجريان السطحي للشوارع الجانبية وخطوط الانحدار بالشوارع الرئيسية والكورنيش.
بدوره، أوضح الرائد محمد زهدي، من إدارة المياه بالهيئة الهندسية، المشرف على تنفيذ المشروع، أنه تم الانتهاء من 3 مشروعات خلال 3 أشهر، بمناطق: الشاطبي، وكليوباترا، ولوران، داخل أحياء وسط وشرق والمنتزة أول، وذلك من خلال بروتوكول مبرم بين شركة الصرف الصحي وإدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأضاف مسئول الهيئة الهندسية أنه تم تنفيذ خطوط انحدار بطول 1400 متر طولي بأقطار مختلفة، ومواسير محلية الصنع من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ومن استشاري المشروع (كلية هندسة جامعة الاسكندرية)، لافتا إلى أنه كان من المخطط أن يتم الانتهاء من تلك المشروعات الثلاثة خلال 9 أشهر، لكن إدارة المياه بالهيئة الهندسية تعمل حاليًا على ضغط برامج التنفيذ للإسراع بتنفيذ هذه المشروعات خلال نصف المدة الزمنية المحددة، وذلك من أجل اللحاق بموسم النوات، وذلك عن طريق مضاعفة ساعات العمل، وزيادة عدد العمالة الموجودة في مواقع العمل، منوها في الوقت نفسه إلى أنه يتم استخدام المكون المحلي بنسبة كبيرة في مراحل التنفيذ، حيث اطلع الدكتور مصطفى مدبولي على عدد من عينات المكونات المحلية التي تُستخدم في تنفيذ المشروع.
واستكمل محافظ الإسكندرية الشرح لرئيس مجلس الوزراء بالإشارة إلى لوحة تخطيطية توضح البدء في تنفيذ ثلاثة مشروعات أخرى ضمن مشروعات المرحلة الأولى من الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار في نطاق أحياء شرق والمنتزة أول، وذلك في منطقة سموحة ( النقل والهندسة - ميدان فيكتور عمانويل ) وسيدي بشر ( محمد نجيب وخالد بن الوليد وشارع 57 )، مضيفًا أن جميع هذه المناطق تعتبر نقاطا ساخنة في أوقات النوات وأماكن لتراكم مياه الأمطار بكميات كبيرة والتي كانت تعيق الحياة الطبيعية للمواطنين أثناء فترات النوات؛ بسبب عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي لكميات الأمطار الهائلة التي تتعرض لها المحافظة في فترة قصيرة.
وقال المحافظ إن المشروعات الثلاثة ستسهم في القضاء تماما على أية تجمعات مياه في منطقة فيكتور عمانويل وسموحة ومنطقة محمد نجيب بالكامل، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا مع جميع الجهات والأجهزة المعنية لسرعة الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات.
وأضاف أنه من المستهدف خدمة باقي المناطق بالمحافظة ضمن المخطط العام للاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالمحافظة تباعا.
وفي هذا الإطار، أوضح نائبا المحافظ أنه يتم إعلام المواطنين أثناء تنفيذ تلك المشروعات، من خلال الإعلان على الصفحة الرسمية لمحافظة الإسكندرية ووسائل الإعلام عن خريطة العمل بالمشروعات وأسماء الشوارع التي يتم العمل فيها، والتي تتسبب أحيانًا في حدوث اختناقات مرورية خلال فترة التنفيذ، ويقوم مرور الإسكندرية بالتنسيق الكامل ووضع حلول سريعة لذلك.