محلل سياسي يكشف مخطط الديبية لتوطين المهاجرين غير الشرعيين واستغلالهم بالانتخابات الليبية
كشف المحلل السياسي، خالد معوض، المتخصص في الشأن الليبي، النقاب عن مخطط وإجراءات قامت بها حكومة عبدالحميد الديبية لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي بهدف تغيير الديموغرافية الليبية وخلق مستعمرة إيطالية في البلاد وذلك من خلال التوقيع على اتفاقية ارا باتشي الإيطالية لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي.
وأضاف أن إيطاليا قررت أن تسند أسباب مشروعها الاستعماري في البلاد إلى أن ليبيا بلد العبور الأكبر للمهاجرين نحو القارة العجوز، مشيرا إلى أن ملف الهجرة واحد من أكثر الملفات التي تم استغلالها من قبل السياسيين غرب البلاد على مدار الفترة الماضية، إلى أن وصل بهم الحال لجاهزيتهم لإرجاع الاستعمار من جديد إلى البلاد في الجنوب بسبب تعنتهم ورغبتهم للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة ونهب ثروات الشعب الليبي البسيط.
وأوضح المحلل السياسي، أنه إلى جانب رفض عدد كبير من السياسيين لقرار توطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب الليبي استغرب البعض سبب اختيار جنوب البلاد مكانا للتوطين بدلا من تونس التي تفوق ليبيا في عدد المهاجرين العابرين عن طريقها لتشرع إيطاليا في محاولة لإقناع الجميع بالعكس منوها إلى أن وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت قبل أيام قليلة أن إجمالي عدد الوافدين غير الشرعيين إلى السواحل الإيطالية منذ بداية العام الجاري وحتى الأول من يونيو الجاري بلغ ٥٠٤٠٥مهاجرا بزيادة قدرها ١٥٥،٩٧% مقارنة ب ١٩٦٩٢ وافدا في نفس الفترة من العام الماضي بمعدل ٣٣٤ وفدا في اليوم الواحد.
سياسيين يشككون في تقرير وبيانات وزراة الداخلية الإيطالية
وتابع قائلا: إن وزارة الداخلية الإيطالية نوهت إلى أنه في حين وصل ٢٥٩٣٧ مهاجر غير شرعي إلى السواحل الإيطالية عبر السواحل التونسية حتى الأول من يونيو بمعدل وصول ١٧٢ شخصا يوميا وبزيادة قدرها بالمائة مقارنة ب ٣٨١٨ وافدا في نفس الفترة من العام الماضي أي مايفوق بكثير نصف الوافدين طيلة عام 2022 الذي شهد وصول ٣٢١٠١مهاجر من تونس.
وشكك المحلل السياسي في تقرير وبيانات وزراة الداخلية الإيطالية، قائلا إن هذا التقرير المشكوك في صحته حسب الخبراء السياسيين وأن الهدف منه محاولة تبرير اتفاقية توطين المهاجرين في ليبيا بعدما رفضت تونس أن يتم استغلال أراضيها لتحقيق مصالح دول الغرب على عكس رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الديبية الذي سارع لتوقيع الاتفاقية لتحقيق مكاسب مادية وسياسية حتى تستفيد حكومته ماديا من ملف الهجرة غير الشرعية عن طريق احتجاز المهاجرين في مراكز احتجاز خاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لها وتستغل هذه الأموال التي توفرها دول الاتحاد الأوروبي لدعم صفوف ميليشياته بالعتاد بينما تستمر معاناة المهاجرين الذين لا حول لهم ولا قوة، لافتا إلى أنه على الصعيد السياسي فيستعد عبدالحميد الديبية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حال إجرائها ويسعى لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في الجنوب بأسرع وقت ممكن ليستغل أصواتهم ويضمن بذلك فوزه في الانتخابات والبقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة.