نكشف سبب التهام سمكة القرش للسائح الروسي بالغردقة والسر في حادث العام الماضي
كشف الدكتور محمود عبد الراضي، أستاذ البحريات والجيولوجيا البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار بالبحر الأحمر، عن تفاصيل هجوم سمكة قرش أنثي التايجر على سائح بفندق "دريم بيتش شيراتون" الغردقة، وان سمكة القرش كانت تجهز لوضع صغرها في هذا التوقيت من السنة من منتصف شهر مايو وحتي منتصف شهر اغسطس.
سبب مهاجمة سمكة قرش أنثي التايجر للسائح الروسي والتهامه بالغردقة
وقال الدكتور محمود عبد الراضي، ان سمكة قرش انثي التايجر كانت تقوم بعمل زيارة لمنطقة الحضانة في منطقة متوسطة العمق بشمال الغردقة، قبل موعد ولادتها ب 24 ساعة، علما بأنها لا تراعي صغرها ولكن تهتم جدًا بسكون وهدوء مكان الحضانة، والذي في العادة يكون مكان ليس عميق وبه مرعي ودرجة حرارة دافئة وذلك خوفًا على صغارها من ذكور أسماك القروش.
وان بالصدفة كان يتواجد حينها السائح الروسي، مما اعتبرته عنصر مفاجيء وغريب، مما يهددها من وضع صغارها في مكان أمن وعلى الفور قامت انثى التايجر بالهجوم المروع والذي انتهي بالتهام السائح والبلع في حركة واحدة، مشيرًا إلي أن العاملين أكدوا على رؤيتهم لسمكة القرش قبل الحادث ب24 ساعة.
وأكد الدكتور محمود عبد الراضي، ان انثي سمك قرش التايجر تشعر بإضطراب وآلالام الولادة وتجوع جوع شديد وهي كانت في هذه المرحلة وصادف تواجد السائح الروسي لذا ظهرت بهذا السلوك العدواني.
وتابع الدكتور محمود عبد الراضي ان حادث السائح الروسي بالغردقة هو تكرار لنفس الحادث من نفس الفصيلة من سمكة قرش أنثي التايجر، بسهل حشيش من العام الماضي في اوائل شهر يوليو مما يشير ان هذه فترة لولادة أسماك القرش.
حلول لتفادي مهاجمة أسماك القرش السياح مرة أخري
وأضاف أن هناك تقصير حدث بعد وقوع حادث سهل حشيش من العام الماضي، وكان لا بد القيام بحملات توعية، للاعلان عن فترة ولادة أسماك القرش تبدأ من شهر مايو حتي شهر أغسطس وان فترة الولادة لا بد ان يكون هناك تحذيرات للسياح المتواجدين بالبحر، وعدم التواجد في مناطق يزيد العمق فيها عن 3 أمتار، فضلًا عن زيادة المراقبة لمنطقة الشاطيء.
وطالب بضرورة إجراء حملات توعية للصيادين ومراكز الغوص وأصحاب القري السياحية، نظرًا لأن هجوم أسماك القرش لم يتوقف.
واستنكر الحلول التي تشير بعمل سياج في اعماق البحر لمنع وصول أسماك القرش لمناطق السياح وعمل حاجز مانع؛ لاسيمًا ان البيئة البحرية هي بيئة طبيعية لهذه الكائنات والبشر عبارة عن زائرين ولا بد عليهم احترام البيئة البشرية وعدم التعدي، مستنكرًا قتل سمكة القرش مشيرًا بالاكتفاء بصيدها على اعتبار موت الاسماك بعد انتشالها من البحر، والبدء في عملية التشريح بطريقة علمية.