سيلفستر ستالون يكشف أسرار منافسته مع أرنولد شوارزنيجر: كنتَ الأقوى والأفضل
استذكر نجم أفلام الأكشن الأمريكي، سيلفستر ستالون، تنافسه مع كبار نجوم ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مثل جان كلود فان دام، وستيفن سيجال، معتبرًا أن أرنولد شوارزنيجر كان الأقوى والأفضل بين الجميع.
جاء ذلك في سياق حلقات المسلسل الوثائقي "أرنولد" المكون من 3 أجزاء والذي بدأت نتفليكس بعرضه منذ 7 يونيو الجاري، وتستعرض خلاله الأوجه المتعددة لحياة أرنولد شوارزنيغر ومسيرته المهنية، من بطل لكمال الأجسام وأيقونة في هوليوود، إلى أحد السياسيين البارزين على الساحة الأمريكية.
في المقابل، رد شوارزنيجر على ستالون خلال حلقة المسلسل "رنولد" مرجعًا له الفضل في تحقيق نجوميته الكبيرة بفضل خلق منافسة شرسة معه.
وقال بأنه لولا وجود سيلفستر لما كان تحمس في بدايته السينمائية إلى استكمال مساره الفني، أو أقله توجّه إلى توع آخر من الأفلام، خاصة أنه برز في أفلام الكوميديا. وأضاف "ستالون كان له الفضل بإشعال نيران المنافسة"، وفقًا لما نقله موقع ديدلاين عن مضمون الوثائقي.
أداء البطل
ستالون، الذي كانت المنافسة بينه وبين آرنولد على أشدّها، أكد أن ثمانينيات القرن الماضي كانت مرحلة ممتعة للغاية، خاصة مع ظهور نوعية أفلام الحركة والأكشن القائمة على البطل الواحد. واعتبر أنه خلال الستينيات والسبعينيات، لم تكن السينما قائمة على البطولة المطلقة، بل كانت تتركز على القصة، كأفلام ستيف ماكوين، التي ركزت على مطاردات السيارات كـ "بوليت" عام 1968، أو أفلام التحقيقات والجريمة كـ "المحقق الفرنسي" عام 1971.
ولكن منذ 1982، وظهور فيلم "الدم الأول – فيرست بلود" على الشاشات السينمائية، تغيرت نوعية أفلام الحركة، حيث أصبح البطل مضطرًا للاعتماد على كامل لياقته وقوته الجسدية لرواية تفاصيل القصة السينمائية، خاصة أن الحوار كان تكملة للمشهدية وليس أساسها، حسبما قال ستالون في تصريح خلال السلسلة الوثائقية "آرنولد".
منافس شرس
أشار سيلفستر إلى أنه خلال أوج نجاح فيلمه "رامبو" عام 1982 وتحقيق إيرادات قياسية في السينما، ظهر منافس شديد له قادم من النمسا، وصفه بأنه كان "وسيمًا، مفتول العضلات، طويل القامة".
عندها – وفق ستالون - اشتعلت المنافسة "الشريفة" لكن "المريرة"، حيث رأى أنه كان لا أن يضاعف مجهوده للحفاظ على جسد "رامبو" مفتول العضلات" قائلًا: "لأن أرنولد لو ذهب لمحاربة تنين سيعود ببعض الخدوش، بسبب لياقته البدنية" على حد تعبيره.
وكان "الدم الأول" الذي أنتج عام 1982، هو الفيلم الأول في سلسلة أفلام "رامبو"، التي تروي قصة المجند الذي عاد إلى بلاده بعد حرب فيتنام ليجد الرفض من المجتمع، فيقرر الانتقام والثأر لكل من قلل من ولاء الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في الحرب.
وأشار نجم أفلام "روكي" إلى أنه في نفس العام ظهر فيلم "كونان البربري"، حيث كان أرنولد "الوحش القادم إلى الشاشة للسيطرة على النجومية، فكان لا بد من دفعه بعيدًا بفيلم قوي، لذلك تم التحضير لفيلم "رامبو.. الدم الأول 2 الذي أنتج عام 1985.
منافسة طويلة
استمرت المنافسة لسنوات، كان الرابح فيها الجمهور، حيث قال ستالون: "كنّا محاربين كبيرين نتنافس في نفس المسار،. فكلما يقدم ستالون فيلمًا كان أرنولد يرد بفيلم آخر، والعكس صحيح، وكلها كانت من نوعية الأكشن والحركة، التي تحقق نسبة جماهرية كبيرة، حتى وصلت مرحلة ذروة المجد مع فيلمي ترمينيتر (آرنولد) وكوماندو (ستارلون)".
وبلغت ذروة المنافسة عام 2013 حين اجتمع النجمان في فيلم واحد بعنوان "الهروب" escape، رغم أنهما قد تقدما في السن، لكن ما زالا على لياقتهما البدنية.