شاب منياوي يقتل والدته وقت صلاة الفجر ويتعرض لنهاية مأساوية
أقدم شاب يقيم بمركز سمالوط شمال المنيا، على قتل والدته عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتلها أثر خلافات بينهما، وأعد لهذا الغرض عصا خشبية، وتحينها حال سباتها، وما أن ظفر بها حتى أطبق على جيدها، وما أن بدا له أفاقتها حتى راغ عليها غيله بعصا خشبية، قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، فأدمى رأسها بكسرة عظامها، فحدثت إصابتها التى أودت بحياتها.
شاب المنيا
حدث خلاف بين الأم ونجلها شاب المنيا بسبب قيامه بالسرقة حال عمله مع اقاربه، بعدما ابلغت بذلك وغضبت من ذلك الأمر، حيث قام شاب المنيا بمجرد قدومه من عمله بإعطاء والدته المجني عليها بعضًا من النقود، وعقب علمها بقيامه بالسرقة قامت بإيقاظه ليلًا من نومه والقاء النقود في وجهه وشتمه وقالت له انهم لا يريدون منه شيئا وتركته وذهبت، وفى اليوم التالى عاتبه والده، وقرر له عدم السفر للعمل مرة ثانية وأن السبب فى ذلك هو ما قررته له والدته وشقيقه، فحزن لذلك كثيرا لدرجه البكاء وكظم غيظه الذي امتزج برد فعل عنيف وانتوى قتلها.
الاستيقاظ فجرًا
بعد ان هدأت نفس شاب المنيا واستقر فكره بعد تمحيص دقيق أعد عدته النفسية ورسم خطته وصمم على تنفيذ ما انتوى عليه بتجهيز أداة عبارة عن عصا خشبية، ونام الساعة السابعة مساءً حتى يستطيع الاستيقاظ فجرًا، ولما تيقن من نوم زوجته وأولاده وخروج والده لصلاة الفجر، وتأكده من نوم المجني عليها والدته، قام شاب المنيا بإخراج العصا الخشبية التى قام بإخفاءها تحت وسادة السرير، وذهب إلى غرفة والدته التي كانت نائمة مستلقية على ظهرها بسريرها وحاول خنقها بيديه، فاستيقظت فقام بأخذ العصا الخشبية، وضربها عمدًا بها على منطقة المنتصف من رأسها ضربة واحدة، فأبصر الدم ينزف من رأس المجني عليها، وقام بالقائها من فوق السرير فيما بين الحائط والسرير، تاركًا الأداة التي استخدمها، وبعد برهة عاد شاب المنيا وقام بأخذ العصا وألقى بها على سطح المنزل.
صلاة الفجر
حال نزول شاب المنيا من سطح المنزل، أبصر زوجته وقد استيقظت من نومها مقررة له أنها شعرت بحركة غريبة في المنزل، ثم دخل كل منهما إلى غرفته حتى جاء والده من صلاة الفجر وسمعه ينادي على زوجته، وحال دخوله إلى الغرفة نادى والد شاب المنيا على زوجة أبنه، عندما وجد زوجته مصابة، فذهب شاب المنيا إليهم وجاؤوا بسيارة للذهاب إلى المستشفى، وقرروا لهم الأطباء أن حالتها صعبة وتحتاج إلى عملية، وعقب ذلك توفيت جراء إصابتها التي أحدثها نجلها شاب المنيا.
رجال المباحث
بإجراء رجال المباحث بمديرية أمن المنيا التحريات اللازمة توصلت إلى أن وراء ارتكاب الجريمة شاب المنيا، وبسؤال زوجته شهدت بأنها حال تواجدها بغرفتها بوقت متأخر من الليل تنامى إلى سمعها صرير فتح باب المنزل، ثم أبصرت المتهم زوجها واقفًا بجوار غرفة المجنى عليها أمه، وما أن ابصرها حتى دخل إلى غرفته وعقب برهة من الوقت تنامى إلى سمعها صرير فتح باب المنزل، ثم ابصرت المتهم محرزا قطعة خشبية، وبسؤاله عن سبب إحرازها في ذلك التوقيت، برر بتوجهه لمطاردة القطط أعلى سطح المنزل، فدلفت إلى غرفتها مرة أخرى، وبمرور برهة يسيرة استيقظت على اثر استغاثة والد زوجها، وما أن توجهت إليه لنجدته أبصرت المجني عليها بجوار فراشها مسجاة أرضًا على ظهرها ملطخة بالدماء المتفجرة من رأسها.
النيابة العامة
اعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكاب واقعة مقتل والدته، وذلك على اثر مشادة كلامية، نشبت فيما بينهما بسبب إخبارها من اقارب له بقيامه بالسرقة اثناء عمله، فانتوى قتل والدته باستخدام أداة خشبية، وتحين الوقت المناسب لذلك وقت صلاة الفجر، وقام بتجهيز القطعة الخشبية في نهار اليوم السابق لارتكاب الواقعة، واحضرها من أعلى سطح منزل شقيقه واحتفظ به أسفل وسادة فراشه، ثم خلد إلى النوم واستيقظ في توقيت خروج والده إلى المسجد لاداء صلاة الفجر ونوم زوجته وأولاده، للإجهاز على والدته، عقب تيقنه من سباتها، حيث احضر الأداة "القطعة الخشبية"، وتوجه إلى غرفتها واجهز عليها محاولا أن يطبق عنقها وما أن شعرت به حتى قام بتسديد ضربة استقرت برأسها، أحدثت ما بها من إصابات، ثم ألقى بها أرضًا من سريرها، وادت الإصابات بحياة والدته، واشار أنه كان يقصد قتلها، وبأحالة المتهم إلى محكمة جنايات المنيا قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد عما أسند إليه، وبعرض طعنه على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.