رئيس التحرير
خالد مهران

محلل سياسي يكشف تفاصيل تحركات إيطاليا وتركيا للسيطرة على آبار النفظ والغاز الليبي

ليبيا
ليبيا

 كشف المحلل السياسي الليبي “علي أوحيدة”، النقاب عن أن السفير الإيطالي الجديد في طرابلس “جانلوكا البريني ” هو مهندس العلاقات التركية الإيطالية وصاحب خطة التحركات المشتركة في ‎ليبيا، منوها إلى أن آخر هذه التحالفات والتحركات هو التقارب الواضح بين تركيا وإيطاليا اللتان تسعيان للهدف نفسه وهو الاستيلاء على جميع العقود النفطية والسيطرة على حقول وآبار النفط الليبي ومنابع الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

وأوضح أنه كلما اقترب الشعب الليبي نحو تحقيق مطالبه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تُنهي حالة الفوضى السياسية وانعدام الأمن والاستقرار التي حلت بالبلاد بعد قصف حلف الناتو لليبيا وإسقاط حكم “معمر القذافي” عام 2011م  ظهرت تحالفات بين دول الغرب والدول المستفيدة من الوضع الراهن بهدف نهب ثروات الشعب الليبي.

وأشار المحلل السياسي، إلى أنه قد رُسمت خطوط هذا التحالف في مطلع العام الجاري، حيث ظهر تقارب دبلوماسي بين إيطاليا وتركيا بشأن الأزمة الليبية وإنعقدت لقاءات عديدة بين الطرفين تحت غطاء ضرورة دعم المسار السياسي في البلاد وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في القريب العاجل، بينما في حقيقة الأمر فإن هذه اللقاءت كانت أجندتها الرئيسية إيجاد سبل للسيطرة على الذهب الأسود الليبي.

وأضاف أن تركيا التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وجهت بأوامر مباشرة لوزير الداخلية بحكومة الدبيبة، “عماد الطرابلسي”، لتوقيع إتفاقيات أمنية مع إيطاليا، على غرار إتفاقية التعاون الأمني التركي مع حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة “فايز السراج ” ومن بعدها نشرت تركيا قواتها في المنطقة الغربية وجاءت بالمرتزقة السوريين من مواقع سيطرتها في سوريا إلى طرابلس وبدأت في إستنزاف مقدرات الشعب الليبي وعرقلة جميع المسارات السياسية السلمية لحل الأزمة الليبية.

القضاء الليبي أعلن بطلان اتفاقية تركيا للتنقيب عن الغاز والنفظ بالحدود البحرية الليبية  


وتابع “ أوحيدة ” قائلا: إنه منذ شهر مارس الماضي، وعلى النمط نفسه بتوجيه تركي، وقعت المؤسسة الوطنية للنفط إتفاقية مع شركة إيني الإيطالية بهدف تطوير حقلَي غاز في البحر المتوسط بقيمة 8 مليارات دولار كما إنه ا إتفاقية جاءت فورًا بعدما أعلن القضاء الليبي بطلان إتفاقية المؤسسة مع تركيا للتنقيب عن الغاز والنفط في الحدود البحرية الليبية، الأمر الذي يؤكد وجود تقارب تركي-إيطالي حول ليبيا."

ونوه المحلل السياسي، إلى أن هذا التعاون التركي الإيطالي جاء بعدما قدمت إيطاليا يد العون لتركيا قبل عدة أعوام ودعمت التدخل التركي العسكري في الأراضي الليبية، كون أن التواجد التركي يُهدد الأمن القومي والإقتصادي الفرنسي في ليبيا وشرق البحر المتوسط، وهو أمر يصب في صالح روما التي تسعى لإستعادة أمجادها الإستعمارية في ليبيا ومن بعدها نحو مستعمرات فرنسا السابقة في القارة السمراء وما يؤكد ذلك وتأكيدًا للتعاون الإيطالي التركي في ليبيا، تم تعيين “جانلوكا البيريني” سفيرًا جديدًا لإيطاليا في ليبيا، وتم إعتماد أوراقه من قِبل وزير الخارجية بحكومة الدبيبة “نجلاء المنقوش ”.