رئيس التحرير
خالد مهران

هشام إسماعيل لـ«النبأ»: «طيب وأمير» مسرحية من التراث القديم.. ومدين لـ«فزاع» بكل نجاح في حياتي

هشام إسماعيل
هشام إسماعيل

الهجوم على «الكبير أوي 7» كان ممنهجًا.. وهذا مصير الجزء الثامن
 

ضيق الوقت وغياب الكُتاب الكبار سبب وجود أزمة في الكتابة الكوميدية 

 

فنان مختلف، له تركيبة خاصة، لا يميل إلى التسرع في اختيار أدواره الفنية، بقدر ما يبحث عن الجديد. نجح في الشخصيات الكوميدية، حتى ظنه الجمهور غير قادر على غيرها، لكنه فاجأ الجميع بتفوقه على نفسه في الشخصيات التراجيدية والشريرة أيضًا.

هو الفنان هشام إسماعيل، الذي حققت مسرحيته الجديدة «طيب وأمير» نجاحًا كبيرًا، كما تألق خلال الموسم الرمضاني الماضي بمسلسلي «الكبير أوي 7»، و«جميلة».

«هشام» فتح قلبه لـ«النبأ» في حوار خاص، تحدث فيه عن المسرحية، وعن أعماله الأخيرة، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية..

حدثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها حول مسرحية «طيب وأمير»..

الحمد لله، ردود الأفعال كانت إيجابية، والمسرحية نالت إعجاب الجمهور، وأيضًا زملائنا في الوسط الفني، الذين كانوا يأتون لمشاهدتنا على المسرح.

من وجهة نظرك، ما عوامل نجاح المسرحية؟

المسرحية توفرت بها جميع عناصر النجاح؛ بداية من المخرج محمد جبر، الذي أراد أن تكون على مستوى معين من الجودة، والمؤلف أحمد الملواني، وشركة الإنتاج، وأيضًا الممثلين، وكذلك فريق الاستعراضات، وتصميم الملابس، والإضاءة، والديكور، والموسيقى، بجانب الاعتماد على مواقف كوميدية خفيفة، كل ذلك ساعدنا على تحقيق هدفنا، وهو أن يضحك المشاهدون بشكل تلقائي بسيط.

ما الذي شجعك على قبول المسرحية؟

لأنها تعتمد على حدوتة من تراث قديم، تشبه مسرحيات نجيب الريحاني وبديع خيري، فـأنا أرى نفسي من عشاق «الريحاني»، ومن تلاميذ مدرسته في الكوميديا، التي تعتمد على كوميديا الموقف.

غير أنني أشارك فيها بدور رئيسي، وهو «سعيد الطيب»، موظف مجتهد، لا يطمح إلا  في الحفاظ على وظيفته وبيته، لكنه يتورط بسبب الظروف في أن يكون بديلًا للأمير.

لماذا لم يعد إقبال الجمهور على المسرح كثيفًا؟

الأمر يرتبط بعدة أسباب؛ أهمها أنه لم يعد هناك أعمال مسرحية جيدة بشكل كثير، كلها تعتمد على الإفيه، وهذا النوع من الضحك، لا يستمر طويلًا، حتى إن نجح في البداية.

وأيضًا بسبب ارتفاع أسعار تذاكر المسرحيات، خاصة مسارح القطاع الخاص، ولذلك كان الإقبال شديدا على «طيب وأمير»، لأنها تعرض في أماكن أسعارها في متناول جميع الفئات الاقتصادية، مثل مسرح ميامي بوسط البلد.

هل تظن أن لدينا مشكلة في الكتابة الكوميدية بشكل عام؟

ضاحكًا، تقريبًا، لم يعد لدينا كُتاب كبار مثل قديمًا، والكُتاب الجدد أغلبهم يعتمد على الكتابة السريعة دون تجهيز أو دراسة، أو تكون الأعمال الفنية لـورش كتابة، فضلًا عن ضيق الوقت المتاح أمام صناع العمل، ما يجعلهم يختارون كُتاب أو مؤلفين، يفتقرون إلى الموهبة.

هل يوجد جزء ثامن من مسلسل «الكبير أوي»؟

حتى الآن لا أعلم شيئًا عن وجود جزء جديد من المسلسل، لكني أتمنى ذلك بالتأكيد، فـهو عمل ناجح، واستطاع أن يستمر مع الجمهور لسنوات طويلة، دون ملل.

لكن الجزء الأخير تعرض لانتقادات لاذعة.. كيف ترى ذلك؟

ما حدث مع الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي»، كان مبالغًا فيه، بسبب حملات مقصودة وممنهجة، لتشويه نجاحه، فـأنا كنت أرى صفحات على «فيس بوك» تكتب نفس الكلام، ويتداول على نطاق واسع، وبشكل غير لائق، وهذا غير مقبول، أما النقد البناء المحترم، فـبالطبع أقدره وأهتم به.

هل تؤمن أن شخصية «فزاع» ظلمتك بالحصر في نوعية معينة من الأدوار؟

لا، على العكس، أنا مدين لشخصية «فزاع» بكل نجاح حققته في حياتي، لأنها كانت نقطة انطلاق حقيقية لي في الفن، وشهرة الشخصية جاءت بسبب نجاح مسلسل «الكبير أوي»، الذي كنت واحدًا من عناصره.

و«فزاع» أصبح علامة من دراما رمضان، وهذا شرف لي، خاصة أنها شخصية محبوبة من الكبار والصغار، ليست مبتذلة مثلًا، وأنا سعيد بذلك.

والدليل على عدم حصري في قالب واحد، هو أنني شاركت، خلال الموسم الرمضاني الماضي، بمسلسل «جميلة»، وهو عمل ليس كوميديًا، وجسدت فيه دور «شريف»، المحام الشرير، والحمد لله، أظن أنني وفقت في تقديمه بشكل جيد، وصلت للدرجة التي جعلت البعض يكرهني، بسبب الشخصية.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

لا يوجد حاليًا، فقط أقرأ عدة سيناريوهات جديدة، لأختار الأفضل منها.

وما هي معاييرك لاختيار أدوارك؟

أن يكون بطل العمل الذي أقدمه محبوبًا، وله جماهيرية عريضة، وأن يكون الدور مكتوبًا بشكل سلس وجيد، وكذلك الإخراج، والإنتاج، ثم أنظر إلى مساحة الدور، ومدى تأثيره في العمل، بالإضافة إلى أن يكون جديدًا، لم أقدمه من قبل.

ما الشخصية التي تتمنى تقديمها؟

أحب تجسيد شخصيات من السير الذاتية، الرؤساء تحديدًا؛ جمال عبد الناصر، ومحمد حسني مبارك، فـهذا النوع من الأعمال لم يأخذ حقه في الفن، وأتمنى تقديمه بشكل مختلف.