خلافًا على ري أرض.. مصرع أب ونجله وإصابة 3 آخرين بالسنبلاوين
لقى أب ونجله مصرعهما، بينما أصيب 3 آخرين، إثر مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية البلامون التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، وذلك بسبب الخلاف على رى أرض زراعية، وتم نقل الجثتين للمشرحة والمصابين للمستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وتلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة السنبلاوين، بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية البلامون دائرة المركز، ووجود ضحايا ومصابين.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من ضباط مباحث المركز لمكان البلاغ محل الواقعه، وبالفحص تبين مصرع شخص يدعى مصطفى إبراهيم مصطفى، 63 سنة، ونجله خليل مصطفى إبراهيم 24 سنة، فيما أصيب "خ.إ.م" 27 سنة، و"م.ع" 60 سنة، و"ا.م"، 30 سنة، جميعهم من قرية البلامون مركز السنبلاوين، وذلك بسبب خلاف على مروى أرض زراعية
وتم نقل المصابين للمستشفى والجثتين للمشرحة، وحُرر محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
عقوبة القتل في القانون
من جانبه، قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد “نجم” بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.