انتهاك دبلوماسي جديد.. الدعم السريع يقتحم منزل السفير الجزائري بالخرطوم
اشتدت وسائل الشجب والاستنكار بعد حادثة اقتحام منزل السفير الجزائري بالخرطوم وسرقة محتوياته وتخريب الأثاث من قبل ميليشيات الدعم السريع، وهي تضاف لسلسلة عمليات اقتحام السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، بيانا أدانت فيه بأشد العبارات اقتحام قوات مليشيا الدعم السريع المتمردة، أمس الثلاثاء، منزل السفير الجزائري بالخرطوم وسرقة محتوياته وتخريب الأثاث والسيارات، في انتهاك سافر للهدنة والأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية.
وكررت وزارة الخارجية إدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي لقوات المليشيا المتمردة وتدعو المجتمع الدولي لإدانتها بأشد العبارات واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام آليات العدالة الوطنية والدولية.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم الثلاثاء، بشدة عملية اقتحام مبنى سكن سفير الجزائر بالخرطوم وتخريب محتوياته.
وأكد بيان الوزارة على ضرورة متابعة المسؤولين العمل الإجرامي من تهديد مسكن سفير الجزائر بالخرطوم، الذي يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.
وشددت الوزارة على ضرورة حماية مقار البعثات الدبلوماسية، كما تجددت دعوة الجزائر لجميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات وإنهاء الأزمة، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني.
كما أدان البرلمان العربي، واستنكر بشدة، الاقتحام الذي استهدف منزل السفير الجزائري بالخرطوم وتخريب محتوياته.
ودعا البرلمان العربي، في بيان، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومقارها، بعد حادث اقتحام منزل السفير الجزائري بالخرطوم، مجددًا رفضه التام لكافة أشكال الاعتداء على البعثات الدبلوماسية ومقراتها.
كما دعا السلطات السودانية إلى اتخاذ ما يلزم لتوفير التأمين الكامل لها ليتمكنوا من أداء دورهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودان.
جدير بالذكر، أن منزل السفير الجزائري بالخرطوم لم يكن الحادث الوحيد الذي تعرضت له البعثات الدولية في العاصمة السودانية للخطر والتخريب والسرقة ومنها اقتحام الملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية والسفارة الليبية وسفارة البحرين ومنزل الملحق العسكري لدولة الكويت والسفارة السورية، وتزامن مع حادث اقتحام منزل السفير الجزائري اقتحام مبنى سفارة موريتانيا بالخرطوم وغيرها من المقرات الدبلوماسية ونهب أثاثها ومحتوياتها.