رسالة الرئيس السيسي إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى القادة المشاركين في قمة ميثاق التمويل العالمي، قائلا: «الريادة مسئولية لما تكون دول متقدمة وغنية وعندها التكنولوجيا والمعرفة بيبقى عليها مسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيات، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية».
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه حينما كان رئيس للاتحاد الافريقية تم تخصيص 100 مليار دولار في قمة المناخ 2015 لافريقيا.
وأضاف: «في هذا الوقت تقدمت باقتراح كرئيس للاتحاد الافريقي بنعرض عليكم أن كل دول ستدفع جزء من المبلغ المخصص تدخل بشركاتها وتعمل مشروعات لخدمة البنية الأساسية القارية بالنسبة المخصصة لها».
وتابع: «البنية الأساسية القارية في افريقيا ستحول وجه القارة حال الاستفادة منها».
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجميع يتكلم كثيرا عن حقوق الإنسان ويدعم هذه الحقوق قائلا: «إحنا بنتكلم كتير على حقوق الإنسان.. وأنا معاكم.. لكن أنا عايز أقول خلال العشر سنوات اللي فاتوا اللي تم رصده وغرق في الهجرة غير الشرعية من افريقيا إلى أوروبا يقترب من 2700 إنسان كل سنة».
وأضاف الرئيس السيسي: «أكثر من 27 ألف إنسان غرقوا طوال هذه المدة.. وإذا لم يجد الناس في افريقيا الأمل وفرصة للحياة هيتحركوا في اتجاه اللي عندهم الأمل والفرصة في أوروبا، ومصر لديها 9 مليون ضيف من القادمين من الدول الأخرى».
وأوضح: «كان موجودا في باريس خلال قمة المناخ في عام 2015 وفي هذا التوقيت طرح، وكان في قوة دفع كبيرة في مؤتمر المناخ وخصص وقتها 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة مساهمة منها وسيتم تكرار الرقم سنويا لصالح تغيرات المناخ، وهذا أمر جيد».
وتساءل الرئيس السيسي: «لا أقصد الإساءة ولكن اللي هسأله يا ترى لو كنا نفذنا خطة الـ100 مليار لمدة السبع سنين لمواجهة تغير المناخ النتائج في هذا الأمر كانت هتبقى ايه؟»، موجها كلامه للحضور: «أنتم قادة رأي وفكر.. ولكن أتصور أن الفرق كبير جدا بين الخطة وبين تنفيذها لأن ساعات رغم كل العلم اللي وصلنا له كبشر ساعات نجد نتائج التنفيذ أكثر أو ساعة أقل».
وتابع: «وقتها توليت رئاسة الاتحاد الأفريقي لمدة عامين وكل زملائي القادة الأفارقة كانوا معايا ورحنا اليابان والصين والهند وروسيا وانجلترا من أجل التعاون الاقتصادي بين القارة بظروفها الصعبة وبين الدول المتقدمة والصناعية الكبيرة، ودائما كنا بنتكلم وكل زملاؤنا كان في استعداد كبير للتعاون والحقيقة النتائج التي تحققت خلال هذه المدة وحتى الآن في جزأين في جزء مرتبط بالدول المتقدمة وفي جزء مرتبط بنا أننا علينا التحرك بفعالية وأفكار تحقق لنا النفاذ لتحقيق أهدافنا».
واستكمل: «ومثلا في قمة المناخ العام الماضي أطلقنا منصة اسمها نوفي وحصلنا على تمويل لـ10 جيجا يمكنا إننا في 2030 يكون عندنا 42% من خليط الطاقة، إذا العمل مش بس نلقي اللوم على الدول المتقدمة واحنا كدول أخرى ميبقاش عندنا أفكار نحاول نقترب بها ونحل بها الأزمات».
واستطرد: «نفس الكلام لما جينا نخش برنامج أكبر مشروع القطار الكهربائي في إطار التنمية المستدامة ومجابهة المناخ من خلال استخدام نظم نقل حديثة بعيدة عن تلوث المناخ وكان في دعم قدم لينا، وحصل تمويل لنا لمخاطرالائتمان بقرض ضخم وعايز أقول في هذه النقطة الشراكة والتعاون هو عمل متحرك بين الكل الدول المتقدمة والدولة النامية اللي بتسعى للنمو والتقدم».