رئيس التحرير
خالد مهران

كشف لغز مقتل طفلة من سوهاج والعثور على جثتها بترعة في أسيوط

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

قررت النيابة العامة بطهطا “شمال محافظة سوهاج، حبس ”س. م. م. ح" وابنتها “أ. ر. ج. ه” 4 أيام على ذمة التحقيق وذلك في القضية رقم 1709 لسنة 2023 إدارى قسم شرطة طهطا، لاتهامهما بقتل الطفلة زمزم البالغة من العمر 6 سنوات وإلقاء جثتها فى الترعة بعد وضعها داخل جوال والعثور على الجثة بمحافظة أسيوط بعد أكثر من خمسة عشر يوما من مقتلها وتغيبها عن المنزل.

 

بداية تفاصيل الواقعة


كانت البداية حينما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن سوهاج، بورود بلاغ لضباط مباحث مركز شرطة طهطا، من مواطن،  أفاد فيه باختفاء نجلته تبلغ من العمر 6 سنوات، وذلك في الرابع عشر من يونيو، وقام بالإدلاء بأوصافها والملابس التي ترتديها، وقدم صورة ضوئية لها، ولم يتهم أحدًا بأنه وراء اختفائها.

على الفور، وجه اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، بتشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وضباط مباحث مركز شرطة طهطا، تحت إشراف اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث سوهاج، لكشف غموض الحادث.

وتبين من خلال التحريات الأولية، أن الطفلة المختفية تدعى زمزم وتبلغ من العمر 6 سنوات، وأنها تغيبت عن منزلها بتاريخ 14 يونيو، وبمناقشة أهليتها لم يتهموا أحدًا بأنه وراء اختفائها، وأقروا أنهم لم يتلقوا أي اتصالات لطلب فدية، وليس لديهم خصومات أو عداءات مع أحد، وأن آخر مشاهدة للطفلة كان أثناء قيامها باللهو في الشارع محل سكنهم.

وباستخدام التكنولوجيا الحديثة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان إقامة الطفلة وسؤال الجيران وشهود العيان،لم يتم التوصل لأي شيء.

تم تطوير خطة البحث، وفحص كافة الجيران المحيطين بمحل سكن الطفلة، وأثناء السير في الخطة ظهرت الطفلة جثة هامدة بامتداد ترعة نجع حمادى في محافظة أسيوط داخل جوال، وتعرفت أهلية الطفلة عليها، الأمر الذى أدى يقينا لدى فريق البحث أن الواقعة وراءها شبهة جنائية.

تم تحديد دائرة الاشتباه في عدد من المتحرى عنهم إلى أن توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة “س. م. م. ح”، وابنتها “أ. ر. ج. ه” تقيمان بذات المنطقة، وبتضييق الخناق عليهما، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات انهارتا أمام فريق البحث، واعترفتا بارتكاب الجريمة، حيث إن الطفلة كانت تقوم باللهو بالشارع والاختباء داخل منزل المتهمتين، وتم نهرها أكثر من مرة إلا أنها أستمرت في عملية اللعب، والاختباء، فقامت الأولى بدفعها، ما نتج عنه سقوطها على الأرض، وقامت بالتعدى عليها باستخدام آلة حادة على رأسها حتى لفظت أنفاسها.

وعقب ذلك قامت بمساعدة ابنتها لنقلها لأعلى سطح المنزل، وحاولت إشعال النيران بها والتخلص منها، وأثناء ذلك خشيتا أن يفتضح أمرهما، جراء ظهور الرائحة وانبعاثات الدخان، فقررتا التخلص من الطفلة بوضعها داخل جوال، وتم إلقاء الجوال بترعة نجع حمادى، ومع اندفاع التيار وصلت الجثة إلى حدود محافظة أسيوط، وهناك عثر عليها وتم استخراجها.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، وتم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة،وانتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان اسباب الوفاة وإعداد تقرير عن الحادث.