رئيس التحرير
خالد مهران

حقيقة حصار قوات الدعم السريع للرئيس السوداني المعزول عمر البشير ومعاونيه

النبأ

حاصرت  قوات الدعم السريع السودانية الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، وهم: بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح الشهير باسم «رامبو»، وأحمد الطيب الخنجر، في «مستشفى علياء العسكري» داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان، الواقع تحت سيطرة الجيش.

وكان الجيش السوداني أعلن تحفظه على  الرئيس السوداني المعزول عمر البشير عقب اقتحام سجن كوبر المركزي  في الخرطوم بحري، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب في البلاد، وفرار الكثير من قادة النظام المعزول المتهمين بانقلاب الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989 والاشتراك بقتل المتظاهرين.

قصف جوي ومدفعي في أم درمان

وقالت مصادر محلية: إن عددًا من حارات منطقة «أمبدة» في أم درمان تتعرض لقصف جوي ومدفعي واشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»، لليوم الثالث على التوالي؛ ما أدى إلى إصابات بين السكان وتدمير عدد من المنازل.

وقال أحمد عبد الله، المقيم في المنطقة: إن الوضع صعب جدًا، وإن القذائف تتساقط على المنازل من كل الاتجاهات.

وأضاف أن وجود عناصر «الدعم السريع» في المنطقة يجعل من مساكن المواطنين هدفًا للغارات الجوية التي تنفذها طائرات الجيش، والتي تتسبب في وقوع ضحايا وسط أهالي الحي جراء تهدم بيوتهم.

وتشير أحدث تقديرات للأمم المتحدة إلى أن الصراع في السودان تسبب في تشريد ما يقرب من ثلاثة ملايين، منهم 650 ألفًا فرّوا إلى دول مجاورة.

الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع

 واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في منتصف أبريل، وتشهد العاصمة معارك يومية منذ ذلك الحين؛ ما ينذر بجر البلاد إلى حرب أهلية، مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور في غرب البلاد.

واتفق الطرفان المتنازعان على أكثر من هدنة، كان آخرها برعاية سعودية – أميركية، لكنهما تبادلا الاتهامات بانتهاكها مرارًا.

وتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات حول المساعدة في إطلاق سراح السجناء السياسيين من عدة سجون أبرزها سجن كوبر الذي كان الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وآخرون من رموز النظام السابق نزلاء فيه منذ عام 2019 بتهم الفساد وغسيل الأموال وغيرها.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فرار مئات السجناء السياسيين من السجون وذلك في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ قرابة الأسبوعين.

وانتاب السودانيين شعور بالقلق بعد أن انتشرت شائعات بهروب كافة رموز النظام السابق من السجن والذين منهم  الرئيس السوداني المعزول عمر البشير

وأعلن الجيش السوداني أن  الرئيس السوداني المعزول عمر البشير محتجز في مستشفى عسكري.