رئيس التحرير
خالد مهران

المئات فى المنزلة يشيعون جثامين طفلين توفيا غرقًا في بورسعيد

جنازة
جنازة

شيع أهالي قرية البصراط التابعة لمركز المنزلة، بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، جثماني شابين، لقيا مصرعهما غرقا في شاطئ محافظة بورسعيد، وجرفتهما المياه لمسافة بعيدة عن الشاطئ.

وأدى الأهالي صلاة الجنازة على الشابين  محمد سامي ويبلغ من العمر 15 عاما، ومحمد إبراهيم سليم ويبلغ من العمر 16 عاما، داخل المسجد الكبير بالقرية، وتم تشييع جثمانهما في جنازة شارك بها المئات من الأهالي، وتم دفنهما في مقابر ذويهم بالقرية. 

ونجحت جهود البحث لرجال الإنقاذ النهري التابعة لمديرية أمن بورسعيد، في انتشال جثة محمد سامي سلامه منصور 15 عاما، فيما عثر طاقم مركب صيد على جثة الشاب الآخر محمد محمد إبراهيم سليم 16 عاما، داخل مياه البحر، وتم نقلهما لمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بتسليمهما لذويهما لدفنهما. 

يذكر أن شخصين غرقا أمس أثناء السباحة في الأعماق في ظل إغلاق شاطئ بورسعيد ومنع السباحة، وكان برفقتهما 5 آخرين تم إنقاذهم ولم يبلغوا الإدارة بفقدان اثنين منهم إلا بعد أكثر من 30 دقيقة، وجرى البحث عنهما، وذلك عن طريق فرق الإنقاذ المدربة، والذين تمكنوا من العثور على أحدهما  بعد أن جرفته المياه لمسافة تجاوزت 1500 متر.

اسفكسيا الغرق

حوادث الغرق إختناقا أو أسفكسيا الغرق Drowningنوع من أنواع الإختناق العنفي أو الميكانيكي،ويحصل الموت المفاجئ نتيجة دخول الماء يالمسالك الهوائية في الجهاز التنفسي وسدها.ويحدث نتيجة غمر الإنسان الحي بحيث تقع الفتحات الخارجية للمجاري الهوائية تحت سطح الماء.ولا يلزم لحدوث الغرق ان يغمر الجسم كله تحت الماء، وإنما يكفي ان تغمر فتحتا الفم والأنف تحت الماء.وكم من حالات شوهدت وقد إنطفأ الغريق في بركة من الماء الضحل،أو في قناة صغيرة خاصة في حالات مرضى الصرع والسكارى.

للغرق علامات خارجية وعلامات داخلية.

العلامات الخارجية كعلامات أكيدة على حدوث الوفاة غرقًا هي:

1-وجود زبد رغوي خارجًا من فتحات التنفس الخارجية.

ويتكون هذا الزبد من الماء الموجود في المسالك الهوائية، مختلطًا مع الهواء، والسائل المخاطي الموجود على الغشاء المخاطي للمجاري التنفسية.ويتميز الزبد الرغوي بكونه أبيض اللون وفقاعاته الغازية رقيقة وصغيرة الحجم. ولا رائحة له.وإذا أزيل هذا الزبد ثم ضُغط على الصدر يبدأ بالظهور ثانية حول فتحات التنفس الخارجية، حيث أنه يملأ المسالك الهوائية من الداخل.

2- وجود يدي الغريق منقبضتين في حالة توتر رمي، وتقبض اليدين على طين أو رمل أو أعشاب بحرية- حسب طبيعة المجرى المائي الذي غرق فيه الغريق.ووجود أية من هاتين العلامتين علامة أكيدة لحدوث الفواة نتيجة إختناق الغريق.

أما العلامات التي تشاهد بإلجثة، فهي علامات غير أكيدة لحدوث الغرق وتحدث في كل الجثث المغمورة تحت الماء بعد وفاتها بسبب اَخر غير الغرق، وهي:

* برودة الجثة.

* ظهور الزرقة الرمية بالرأس زالعنق والكتفين والجزء العلوي من الصدر.

* تظهر اليدين مشبعتين بالماء بلون باهت، مع كرمشة بالجلد(جلد الأوزة)، كرمشات طويلة براحة أصابع اليدين-كما يشبه ايدي الغسالة.

* جلد (الأوزة): يظهر جلد الجثة محببًا نتيجة إنقباض العضلات القابضة خصيلات الشعر.وهذا مظهر من مظاهر التيبس الرمي..

والموت غرقًا أما ان يكون إنتحارًا أو عارضًا، كما أنه قد يكون جنائيًا.وغالبًا ما يحدث الموق غرقًا بطريقة عارضة أثناء إستحمان في المياه في الأشخاص عديمي الخبرة بالسباحة.كما قد يحدث عند حدوث إجهاد نتيجة السباحة في بحر هائج أو عند حدوث تقلصات/ تشنجات عضلية مفاجئة، ولا يشاهد في هذه الجثث أي علامات لمقاومة أو تماسك أو إصابات، فمعظمها تكون عارية من الملابس تمامًا أو بلباس البحر.

ويعتبر الغرق من الطرق السهلة والمعتادة للتخلص من الحياة إنتحارًا.ويشاهد الغريق بكامل ملابسه.ولا نجد بالجثة علامات مقاومة.ولكن قد يرى بالجثة علامات إصابة لمحاولة الإنتحار بطريقة أخرى، كالجرح الذبحب الإنتحاري،والجرح القطعي الإنتحاري بمعصم اليد.

ولعل في التحري عن ظروف الشخص الحياتية ما يشير إلى ان الواقعة إنتحارًا.وجريمة الإغراق الجنائي، وإن كانت نادرة الحدوث،إلا أنها تحدث في الأطفال والمسنين وغير القادرين على المقاومة.وعادة يلجأ الجاني في قتل شخص ما بإغراقه إذا كان الشخص مخدرًا،أو في حالة سكر، يلقي به في الماء.

أما الأسفكسيا الحمراء، فتحدث في حالات التسمم بأول أوكسيد الكاربون والتسمم بمادة السيانور، وتتميز هذه الأسفكسيا بان الجسم عامة يبدو بلون أحمر وردي، كما ان الزرقة الرمية أو الرسوب الدموي يكون بلون أحمر وردي أيضا.