قائد قوات الدعم السريع يصدر إعلانا جديدا بشأن منبر جدة
أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، التزامهم التام بمنبر جدة تحت رعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، في تغريدة عبر تويتر في رسالة لقمة الإيجاد، أن الوضع الحالي في السودان يستلزم مساهمة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز السلام الشامل والمستدام.
وطالب قائد قوات الدعم السريع أصدقاء السودان أن ينخرطوا في حوار جاد بهدف توحيد جميع المبادرات وتحديد وتنسيق الجهود لتقديم المساعدة.
وشدد قائد قوات الدعم السريع، إن تحقيق السلام والاستقرار في السودان يتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا لإعادة تأهيل ومعالجة ما دمرته الحرب، مع توظيف جميع الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي، والاكتفاء الغذائي، والاستقرار الاجتماعي.
وأكد قائد قوات الدعم السريع، أن مشاركة القوى المدنية في العملية السياسية الرامية لمعالجة الأزمة الراهنة أمر مهم من أجل إعادة بناء السودان، وبناء جيش مهني وقومي واحد، وتحقيق التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد وهذا أمر في غاية الأهمية.
وهو ما أكد عليه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن محددات الموقف العربي لحل أزمة السودان، مطالبا بدعم مسار جدة للوصول لحل نهائي للأزمة.
وخلال كلمته في مؤتمر دول جوار السودان الذي عقد في القاهرة، اليوم الخميس، أكد أبو الغيط أن المحددات العربية لحل الأزمة تشمل ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها، ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار في أداء مهامها بشكل طبيعي، يتجاوز الصعوبات التي تواجهها، مطالبا بمعارضة أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوداني والتضامن الكامل مع السودان في صون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.
وطالب أبو الغيط بدعم مسار جدة الساعي لتحقيق شروط وقف النار الشامل والمستدام بما يسمح باستئناف العملية الانتقالية، مشددا على التأكيد على دعم دول الجوار، واستقطاب الدعم الدولي اللازم.
ودعا أمين الجامعة العربية إلى دعم مسار سياسي سوداني شامل لكافة الأطياف السودانية يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية، ويؤدي لتشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وإصلاح أوضاع الأمن، موضحا أهمية الاستمرار في التنسيق العربي والإفريقي للمساهمة في جهود حل الأزمة.
وكانت قد انطلق في مصر، اليوم الخميس، اجتماع دول جوار السودان لبحث تسوية الأزمة.
وخلال كلمته في افتتاح القمة، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوقف القتال الدائر، حفاظا على مؤسسات السودان، ومعالجة جذور الأزمة والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة.
وكشف السيسي عن خطة مصر لحل الأزمة، وتتضمن وقف التصعيد وبدء المفاوضات لحل مستدام وإقامة ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السودانية والمدنية لبدء عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني، داعيا كذلك إلى تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عملية تنفيذية لوضع حل شامل للأزمة والتنسيق مع كافة الأطراف في السودان.
ويناقش الاجتماع تجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وسيبحث الاجتماع كذلك سُبل إنهاء الصراع الحالي في السودان والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.