أول تحرك برلماني بشأن بيع كتب تروج للمثلية الجنسية بين الأطفال بمصر
أثارت واقعة العثور على كتب تروج للمثلية الجنسية بين الأطفال داخل إحدى المكتبات في الشيخ زايد بمدينة أكتوبر، حالة واسعة من الغضب بعدما كشفت عنها البلوجر يسرا كمال، وحذرت الأهالي خلال مقطع فيديو لها عبر حسابها الرسيي على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، بعدما عثرت على 3 كتب موجهة للأطفال تحتوي على مواد تروج للمثلية الجنسية.
وقالت البلوجر: «أولادنا أمانة كبيرة أوي من ربنا، وسوف نسأل عليها، الكتب موجودة في مكتبة ببليوتيك في الشيخ زايد، 6 أكتوبر والعامل بالمكتبة لم يكن على دراية بمحتوي الكتب، وكان ممتن إني لفت انتباهه».
ولاقى فيديو البلوجر وهي تتحدث عن وجود كتب بها إشارات للمثليين في المكتبة، انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل لاجتماعي وأثار حالة من الغضب حول كيفية دخول هذه الكتب إلى مصر، لكن سارة أبو رضوان مديرة قسم الدعايا والعلاقات بمكتبة بيبليوتيك مصر «Bibliothek Egypt»، ردت على انتشار هذا الفيديو.
سحب كتب تروج للمثلية الجنسية بين الأطفال من المكتبة
وقالت سارة أبو رضوان، إن المكتبة قامت على الفور بإزالة هذه الكتب، حيث أنه تم شراء هذه الكتب من الخارج عن طريق الخطأ وهما عبارة عن كتابين وسط آلاف الكتب التي تدخل المكتبة بشكل كبير، حيث لا يوحي عنوان الكتاب أنه يحتوي على مثل هذه المواد وخاصة وإنه ا كتب لفئة عمرية صغيرة جدا لا يمكنها القراءة بمفردها إلا تحت إشراف الآباء.
وأشارت إلى أن المكتبة اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى، موضحة أن الكتب يتم استيرادها من خارج مصر، ويقوم المسؤولون الآن بعملية تنقية للكتب الموجودة في المكتبة.
وأوضحت أنه: «على الرغم من حرصنا الشديد على اختيار الكتب التي تتواكب مع ثقافتنا بعناية، ولكن فى بعض الأحيان قد يحدث ذلك عن طريق السهو خصوصا وأننا نستورد هذه الكتب من مجتمعات ذات ثقافة مختلفة ونحن نقدر لكم حرصكم ومشاركتنا فى إعلاء قيم وثقافة مجتمعنا».
كما علق عمرو عرفة صاحب مكتبة الشيخ زايد على هذه الكتب قائلا: «فور اكتشافنا لهذه الكتب قمنا بسحبها فورا من المكتبة، مؤكدًا أن بيع هذه الكتب لم يكن مقصودا لعدم لفت انتباه الإدارة لما تحتويه كتب الأطفال».
ويكمل: قمنا بإزالة الكتب في لحظتها، ونحن نحرص على اختيار الكتب التي تتواكب مع ثقافتنا بعناية، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث ذلك عن طريق السهو أو الخطأ خاصة وأننا نستورد هذه الكتب من مجتمعات ذات ثقافة مختلفة».
وفي أول تحرك برلماني بشأن اكتشاف كتب إنجليزية للأطفال في المكتبة المشار إليها بمدينة الشيخ زايد تحمل عبارات تروج للمثلية الجنسية وتحمل علم الرينبو، تقدم النائب أحمد عبدالسلام قورة، عضو مجلس النواب، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بطلب إحاطة عاجل إلى كل من: المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهة إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بشأن بيع كتب تروج للمثلية الجنسية بين الأطفال.
وطالب «قورة» من المستشار الدكتور حنفى جبالي عقد اجتماع عاجل للجنة الثقافة والإعلام لمناقشة هذة الكارثة الأخلاقية التى تهز كيان المجتمع المصرى وتقضى على جيل قادم ومنهم أطفالنا، بعد أن فوجئ المجتمع المصرى باكتشاف كتب إنجليزية للأطفال في إحدى مكتبات الشيخ زايد تحمل عبارات تروج للمثلية الجنسية وتحمل علم الرينبو، وتحض على الرزيلة والفسوق والمثلية تحت عناونين الحب يصنع العائلة، وصور غير أخلاقية لرجلين مع ولد، ورجلين مع بعض، وامرأتين مع بعضهما.
وتسال النائب حول كيف يحدث ذلك في بلد الأزهر الشريف؟، وأين دور الأجهزة الرقابية؟، التي تتمتع بالعديد من الصلاحيات ومنها منع نشر الكتب ومصادرتها وإنذار المسئولين عن إصدار المطبوعات الدورية، بالإضافة إلى التعطيل والإلغاء، مع الحجز الإداري للمطبوعات من تلقاء نفسها وبدون أمر من السلطة القضائية إذا رأت فيها أمورا مضرة بالمصلحة العامة أو انتهاكها لنص من نصوص القانون، أو احتوائها على كلمات إباحية ومضامين غير لائقة، بهدف الحفاظ على القيم والمبادئ والتقاليد الراسخة، وتأكيد قيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية، والحفاظ على الآداب العامة وحماية المجتمع، عن طريق تنقية الأعمال الفنية من كل ما يسئ إلى القيم، وصولًا إلى الطاقات الخلاقة لحرية الفكر والإبداع والارتقاء بالمستوى الفني كي يكون عاملًا في تأكيد قيم المجتمع.
كما تسأل حول كيف تدخل مثل هذه الكتب التي تحض على الرزيلة البلاد وذلك رغم خضوعها لأكثر من جهة؟، كما أن هناك أجهزة تتعاون قبل طرح الكتب المستوردة، وهي اتحاد الناشرين، ودورها الرقابة على المطبوعات، الرقابة على المصنفات.
وأكد «قورة» على أنه لا بد من الاطلاع على فاتورة استيراد هذه الكتب، خشية أن تكون مثلها تم طرحه وتوزيعه في المدارس دون أن يدري أحد، فإذا كانت هذه الكتب قد وصلت إلى مكتبة بالشيخ زايد، فما الذي يمنع من وصولها إلى المدارس الدولية.
وحذر النائب البرلماني من وصول كتب من خارج مصر تحمل علم الرينبو وعبارات تروج للمثلية الجنسية، قد تكون دخلت المدارس، خاصة بعض المدارس الدولية الخاصة، خاصة وإن الكتب التى تم تداولها وبيعها لم يشعر بها أحد سوى بالصدفة البحتة من أحد السيدات المصريات التى تجيد اللغة الانجليزية، ولولا تلك السيدة لاستمرت عمليات البيع لأعداد كبيرة.
واستطرد قائلًا: «للأسف بعد اعتراف القائمين على المكتبة بحدوث هذة الكارثة والمهزلة، لم نسمع من أى جهة حكومية معنية بهذا الأمر صدور بيان منها، وما هو الاجراء الذى أتخذ فى هذا الشأن.
وتسأل: هل أكتفت الأجهزة الرقابية بالاعتذار الذى تقدمت بة «سارة أبو رضوان» مديرة قسم الدعاية والعلاقات بمكتبة بيبليوتيك مصر "Bibliothek Egypt"، بأن المكتبة قامت على الفور بإزالة هذه الكتب، حيث أنه تم شراء هذه الكتب من الخارج عن طريق الخطأ؟!، وهما عبارة عن كتابين وسط آلاف الكتب التي تدخل المكتبة بشكل كبير، حيث لا يوحي عنوان الكتاب أنه يحتوي على مثل هذه المواد خاصة أنها كتب لفئة عمرية صغيرة جدا لا يمكنها القرآة بمفردها إلا تحت إشراف الآباء، وأن المكتبة اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأشياء مرة أخرى، والتى قد تأتى عن طريق السهو خصوصا لاستيرادها من مجتمعات ذات ثقافة مختلفة ونحن نقدر لكم حرصكم ومشاركتنا فى إعلاء قيم وثقافة مجتمعنا، ويقوم المسؤولون الآن بعملية تنقية للكتب الموجودة في المكتبة.
ويكمل: «حتى الآن لم نعرف كم عدد هذة الكتب التى دخلت إلى مصر وتروج للمثلية الجنسية بين الاطفال، وهل هناك مكتبات أخرى استوردت نفس الكتب».
واختتم «قورة» طلبه: بتحذيرات ودق ناقوس الخطر، بضرورة تقويض ظاهرة المثلية الجنسية التي تعد من أهم الظواهر التي تهدد أمن الأسرة واستقرارها، فضلاَ عن أثارها الوخيمة على المجتمعات، لكوننا نؤمن إيمانا قاطعا بحرمة الظاهرة شرعا من خلال الكتب السماوية لأنه خروج على الطبيعة البشرية لغضب الله بالدعوة إلى الشذوذ الجنسي، وهو ما يشكل تهديدا ومساسا خطيرين بأمن المجتمع واستقراره.