احتجاجات في ليبيا بسبب قاعدة عسكرية تتواجد فيها القوات التركية
اندلعت احتجاجات شعبية في مدينة الخمس الواقعة شمال غرب ليبيا، اعتراضًا قرار غامض اتخذه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، يقضي بضم ميناء المدينة التجاري إلى القاعدة العسكرية البحرية التي تتواجد فيها القوات التركية.
وقد قوبل القرار برفض واسع من السكان المحليين بالمدينة، الذين خرجوا خلال الساعات الماضية في مظاهرات احتجاجية، وأغلقوا خلالها طرقات رئيسية في المدينة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، ومنعوا مرور السيارات، مهدّدين بالتصعيد بإغلاق بوابة كعام وبوابة الشرطة العسكرية ومحطة الكهربائية، في حال عدم تراجع الحكومة عن القرار، وعدم إخراج التشكيلات المسلحة القادمة من خارج مدينتهم.
واعتبر السكان في بيانات مندّدة، أن تحويل ميناء مدينتهم إلى قاعدة عسكرية، سيؤدي إلى قطع مصادر دخل ورزق 5000 عائلة، معتبرين أنه قرار حكومي "تعسّفي" لا يخدم مصلحة المنطقة والبلاد وسيزيد من تمدّد القوات الأجنبية.
وأبدى البرلمان الليبي تضامنه مع أهالي مدينة الخمس، معلنا رفضه لقرار حكومة طرابلس ضم الميناء إلى القاعدة العسكرية، حيث دعا رئيسه عقيلة صالح، المجلس الرئاسي، إلى "تحمّل مسؤولياته، وتكليف المدعي العسكري بإلغاء القرار"، معتبرا أنه "باطل ولا يعتد به ولا يجوز الاستمرار فيه".
ويعدّ ميناء تلك المدينة من أهمّ الموانئ والوجهات الاقتصادية التجارية في غرب ليبيا، التي تقدمّ الخدمات للمواطنين وتوّفر لهم فرص العمل.
وكانت حكومة الدبيبة قد وجهت خطابا إلى الجهات المسؤولة في ميناء الخمس البحري، طالبت فيه بإخلائه من السفن والجرافات لضمه إلى القاعدة العسكرية البحرية.
تأتي هذه التطورات بعد أن أطاح مجلس الدولة في ليبيا برئيسه خالد المشري، وانتخب بدلا منه محمد تكالة المدعوم من حكومة الدبيبة.